ثقافة وفنون

ندوة تناقش أثر الذكاء الاصطناعي على البشرية

22 الاعلامي-

ناقشت ندوة حوارية حملت عنوان: “الذكاء الاصطناعي هل سيساعد البشرية أم يهددها”، عقدت مساء أمس الاثنين في منتدى عبد الحميد شومان الثقافي بعمان، أثر التحول التكنولوجي الرقمي نحو الذكاء الاصطناعي على المجتمعات الانسانية في ظل مساهماته التي شكلت إضافات نوعية للتقدم الإنساني.
والحوارية التي أدارها الرئيس التنفيذي والمؤسس في “آب نيو نورمال فنتشرز” لتقنيات الذكاء الاصطناعي المهندس رامي الكرمي، وشارك فيها المؤسس والمدير التنفيذي لشركة “ميس الورد” المهندس نور خريس، ومدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا برابطة مشغلي الهواتف النقالة “جي إس إم إيه” المهندس جواد عباسي، والأستاذ المساعد في جامعة عمان العربية في هندسة البرمجيات الدكتورة هيفاء أبو العدوس، ناقشت كذلك التحديات التي خلقها الذكاء الاصطناعي والمتمثلة في العديد من المجالات. وأشار المنتدون، إلى أن التقدم العلمي الهائل، استطاع أن يمنح البرامج الحاسوبية خصائص معينة تحاكي من خلالها القدرات الذهنية البشرية، وأنماط عملها، كما منحتها تلك الخصائص القدرة على التعلم المستمر، ما يجعلها تطور من مهاراتها ومنتجها النهائي بذاتها.
وأكدوا أن الإنسان استفاد كثيراً من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات الحيوية، خصوصا في المجالات الطبية وإجراء العمليات الجراحية الدقيقة، وفي مجالات تطوير الزراعة وزيادة مساحاتها لتأمين الطلب المتزايد على الغذاء، كما يستخدم في مجالات البيئة والهندسة وغيرها الكثير.
وأشار عباسي إلى إنه يوجد في العالم نحو 5ر7 مليار نسمة، منهم حوالي 5 مليارات يستخدمون الهاتف الخلوي، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يرتفع هذا العدد الى 5 مليارات و700 مليون نسمة في عام 2025، إذ ستكون الزيادة الأعلى في منطقة شرقي آسيا والتي تقدر بنحو 188 مليونا.
وبين أن العالم يستخدم حاليا 4 تقنيات حديثة للهاتف الخلوي، وهي الجيل الثاني والثالث والرابع والخامس، مشيرا الى أن الأردن يستخدم فقط الأجيال الثاني والثالث والرابع.
ولفت إلى أن العالم يتجه خلال الفترة المقبلة الى إغلاق شبكات الجيلين الثاني والثالث في حين سينمو الجيلين الرابع والخامس، وسيصبح المستخدمون لهما خُمس الذين يستعملون الهاتف الخلوي في عام 2025.
وقال عباسي إن الجيل الرابع يعد أول تقنية متجانسة على مستوى العالم، وأول من أطلق خدمات وتطبيقات يستخدمها الانسان في حياته اليومية، مشيرا الى أن الجيل الخامس يتميز بشكل واضح عن الجيل الرابع بسرعة الاستجابة، وهي تقنية مهمة جدا في السيارات ذاتية الحركة والمجالات والعمليات الطبية والمناجم وغيرها من المجالات. وأكد المهندس خريس، أهمية تقنية الجيل الخامس والسرعات التي يوفرها لاستخدامها في كثير من المجالات، بالإضافة إلى توفير المعلومات ودراستها وتحليلها من أجل تحقيق التطور الذي ننشده، لافتا إلى أهمية التشارك والتنسيق بين مختلف الجهات والقطاعات.
وأشارت الدكتورة أبو العدوس، في معرض تعريفها للذكاء الاصطناعي، إلى أن الآلة أصبحت باستطاعتها الآن أن تحاكي ذكاء الإنسان، وهذا الأمر كان يعتبر تحديا فعليا بأن تقوم الآلة بذلك من حيث قدراتها كآلة، لافتة إلى التطور والتغير المستمر الذي يشهده العالم مما يتطلب توفير التشريعات والموارد اللازمة لمواكبة هذا التطور.
ولفتت إلى أن أهم التحديات التي تواجه التعليم والجامعات في هذا الشأن، مبينة الفجوة الكبيرة بين التعليم والتخصصات الجامعية واحتياجات سوق العمل.
وحول تخوف البشرية من أحلال التكنولوجيا والآلة مكان وظائفهم، أشارت الدكتورة أبو العدوس الى أنه عند ظهور تكنولوجيا جديدة تختفي بعض الوظائف وتظهر أخرى جديدة بديلة، مبينة “أننا أصبحنا نسمع اليوم بوظائف جديدة كصانع محتوى أو “يوتيوبر” وغيرها من الوظائف المرتبطة بالتكنولوجيا والتي لم نكن نسمع بها من قبل”.

المصدر-(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى