ثقافة وفنون

رمضانيات تجمع العائلة الأردنية حول الشعر والمسرح والموسيقى والإنشاد

22 الاعلامي-

خمس ليالٍ متواصلة من الثقافة والفنون والفرح أشاعتها فعاليات “رمضانيات” التي تقام عند العاشرة من مساء أيام الشهر الفضيل في مدينة الحسين للشباب، وأتت خلاصة جهد وطني مؤسسي تشاركي من خلال عمل وزارات الشباب، والثقافة، والتنمية الاجتماعية، والسياحة والآثار، والاقتصاد الرقمي والريادة.

تعود العائلات الأردنية مجدّداً لإحياء طقوس رمضان التي غيّبتها جائحة كورونا طوال عامين ماضيين بسبب الإجراءات الوقائية ، لتجتمع حول الشعر والمسرح والموسيقى والغناء والإنشاد وعروض الدمى وألعاب شعبية والمسابقات الثقافية على مدار ساعتين.

“رمضانيات” التي أعلن محافظ العاصمة عمان ياسر العدوان انطلاقها رسمياً، بحضور وزراء؛ الدولة لشؤون الإعلام فيصل الشبول والشباب محمد النابلسي والثقافة هيفاء النجار، مساء أول أمس الخميس، تعزز تفاعل المجتمع بجميع فئاته مع القيم الجمالية التي يولّدها الإبداع والابتكار سواء ما يقدّمه الشعراء والفنانون أو ما تقدّمه الجمعيات الخيرية المشاركة من منتجات تعبّر عن إرث الأردن وهويته.

https://petra.gov.jo/upload/Files/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%85%D9%8A%D8%B3.jpg

تعكس كلّ أمسية تنوّعاً كبيراً في الثقافة الأردنية، حيث تُستهل عادة بالشعر الذي ينشد الخير والحق وحبّ الوطن، وتعبّر عن ذائقة الجمهور وشغفه بالقصيدة النبطية منها والحديثة، حيث تمّت استضافة عدد من الشعراء منذ الاثنين الماضي، هم: يوسف عبد العزيز وعليان العدوان ومحمد الضوات.

بعد ذلك، يتقدّم الأطفال باتجاه الخشبة التي تصعد إليها فرق مخصّصة لتقديم أنشطة ترفيهية أو صنّاع المسرح، في أجواء مفعمة بالحماس والهتافات التي يطلقها الصغار في لحظة بهجة ومرح كانت بعيدة المنال خلال فترة لم تكن قصيرة، أغلقت خلالها الفضاءات التي تحتضن الطفل.

يتراجع الأطفال إلى الوراء بعد انتهاء فعالياتهم، ليكون الجمهور على موعد مع أحد الفنانين الأردنيين الذين يقدّمون التراث الأردني المتنوّع بألحانه وأنغامه، حيث حضر سعد أبو تايه بأغانيه الجنوبية، ورامي شفيق بمقطوعات وطنية وشعبية، وفادي رأفت بغناء طربي ووجداني.

وليكتمل المشهد، يقام بازار شاركت فيه جمعيات صناع الحرف، واشتمل على أجنحة للمنتوجات الحرفية والشعبية والغذائية ومعروضات للكتب، حيث يتاح لهذه الجمعيات عرض وتسويق عدد من السلع التي تنتجها كالأطعمة المنزلية، والملابس، والمنتجات اليدوية.

الليلة السادسة تقام مساء اليوم وتقدّمها كما الليالي السابقة الإعلامية سمر الغرايبة، وتشتمل على قراءات للشاعر لؤي أحمد، وعرض فولكلوري لفرقة شابات السلط، وأنشطة ترفيهية تعرضها فرقة المرح للأطفال بإشراف تسنيم أبو عيشة، إلى جانب ألعاب شعبية تقدمها جمعية صنّاع الحرف.

لم تقتصر فعاليات رمضانيات على العاصمة وحدها إنما امتدت في جميع محافظات الوطن، فاحتفت محافظة العقبة بالشعراء شاكر البطوش ووصفي المزايدة ومحمد ياسين وأحمد الرياطي إلى جانب عروض لكورال جامعة العقبة وجمعية العقبة للتراث وفرقة الريشة للفنون، بينما شهدت محافظة معان مسابقات رمضانية وأنشطة ترفيهية للأطفال وعروضاً مسرحية وحفلات الإنشاد الديني.

https://petra.gov.jo/upload/Files/download%20(7).jpg

واحتضنت محافظة الطفيلة أمسيات شعرية لعاطف العيايدة وعبد الله القرارعة وأيمن الرواشدة وعروض أفلام وثائقية، كما استضافت محافظة الكرك الشعراء عبد القادر الضمور وزكريا الصعوب وياسر البشابشة ومحمد القضاة وفقرة مخصصة للحكواتي وعروض المسحراتي وألعاب شعبية.

وعقدت محافظة مادبا أنشطة الطفل وعروضاً مسرحية وفولكلورية وأمسيات للشعراء بكر السواعدة وسعيد اليعقوب وزبيدة رايق العجارمة، وقدّمت فرقة جمعية بني معروف حفلاً في محافظة الزرقاء إلى جانب حفلات لعدد من الفنانين وأمسيات شعرية لكلّ من فوزي العابد وكريم الزيادي، بينما نظّمت محافظة البلقاء مسابقات رمضانية وورش فنية وعروضاً مسرحية.

وتميزت محافظة جرش بإقامة عدد من الحفلات لفنانين مثل سليم عياصرة وعمر الصقار وسعد أبو تايه بالإضافة إلى أمسيات للشعراء محمد محاسنة ومحمد القادري وياسر طعمة، بينما عقدت محافظة عجلون أمسيات شعرية لأميمة المرتضى ومحمد القصاص وعاطف عريقات وفقرات للألعاب الشعبية.

وأقامت محافظة المفرق عدة حفلات إنشاد ديني وورش فنية ونشاطات تفاعلية للأطفال وأمسيات شعرية، بينما احتضنت إربد حفلات للفنانين أحمد عبندة ويحيى صويص وهيثم اللحام وعروضا لفرق موسيقية مثل فرقة المهابيش ومغناة إربد وفرقة راحوب.

ومزيد من الفعاليات المجانية تعلن عنها رئاسة الوزراء تباعاً على منصاتها الإلكترونية، في تصميم يراعي تنوّع مضامينها واستهداف جميع الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية على امتداد الشهر الكريم، تتوزّع على 12 موقعاً رئيساً في كل محافظة هي: مدينة الحسين للشباب في العاصمة عمّان، وحديقة القرية الحضرية في الزرقاء، ومجمع الأمير حسين الرياضي في البلقاء، وساحة مركز الزوار في مأدبا، وساحة قلعة الكرك في الكرك، وقرية السلع السياحية في الطفيلة، وحديقة معان النموذجية في معان، والساحة الهاشمية – السوق التجاري في جرش، ونادي الأمير راشد في العقبة، ومعسكر الحسين للشباب في عجلون، ومدينة الحسن للشباب في إربد، وساحة وقاعة بلدية المفرق الكبرى في المفرق.

— (بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى