ثقافة وفنون

مسؤولون وخبراء يناقشون كيفية تعويض خسائر السياحة بعد كورونا

22 الإعلامي – ناقش مسؤولون وخبراء، سبل تنشيط القطاعي السياحي في الأردن، عقب جائحة كورونا التي تسببت بأضرار فادحة بدأ التعافي منها تدريجيا، خلال جلسة حوارية أقيمت مساء أمس الاثنين، في منتدى عبد الحميد شومان الثقافي بعنوان “كيف نعوض خسائر السياحة؟”.
وعرض أمين عام وزارة السياحة الدكتور عماد حجازين في الندوة، التي أدارتها الدكتورة سوزي حاتوغ، دراسة أعدتها وحدة الإنجاز الحكومي في رئاسة الوزراء حول القطاعات التي تشكل أولوية لدى الحكومة، وتصدرها قطاع السياحة كونه قطاعا قادرا على أن يكون أداة تنمية، ويمكن الاستثمار به في كل مكان في الأردن ويحتاج في الوقت نفسه لأقل كلفة في رأس المال.
وبين ان الاستراتيجية الوطنية للسياحة في الأردن 2021 – 2025، التي وضعتها وزارة السياحة، لم تكن للخروج من أثر وتبعات الجائحة فقط وإنما لجعل السياحة قطاعا مستداما، حيث تضمنت إصلاحات تتعلق بربط الأردن مع الأسواق المصدرة للسياح وإجراءات الدخول إلى المملكة، وإعادة تأهيل وتطوير المواقع السياحية، والقوانين والتشريعات، والشراكة مع المجتمعات المحلية، والتنافسية، وتشجيع الاستثمار.
من جهته، قال عضو مجلس أمناء جمعية رجال الأعمال الأردنيين ميشيل نزال، إن السياحة من أهم محركات الاقتصاد الأردني، لافتا إلى أن الأزمات السياسية التي تعرض لها الأردن والمنطقة خلال العقود الماضية تركت آثارا سلبية على السياحة، بالإضافة الى مشكلات تنظيمية ولوجستية يعاني منها القطاع.
ودعا نزال إلى ضرورة تقديم أنشطة ترفيهية في المواقع السياحية والاهتمام أكثر بتطوير البينية التحتية وعدم تحديد مواسم سياحية خلال العام من أجل تحقيق عائدات أكثر يمكن أن تشكل نقطة جذب للاستثمار. بدوره، اكد رئيس دائرة المسافر الدائم في الملكية الأردنية، يولا إسحق، أن قطاع الطيران كان من أكثر القطاعات التي تأثرت بجائحة كورونا في العالم، ما جعل الملكية الأردنية أمام خيارين أولهما التراجع وتقليل التكلفة التشغيلية للحد من الخسائر، أو تبني رؤية تقوم على التوسع وإعادة النشاط ضمن خطة طموحة للسنوات الخمس المقبلة، مبنية على زيادة عدد الطائرات، وزيادة عدد الوجهات التي تصلها الملكية، ودعم جميع قطاعات السياحة في الأردن.
من جانبه، أشار الباحث في التراث الدكتور طلال العكشة، الى دور الأدلاء السياحيين في حماية المواقع الأثرية وعدم الاكتفاء بسرد قصة المكان بعد تدريبهم.
وتطرق الى دراسة أجرتها مؤسسة شومان حول دور مركز إدارة الأزمات والكوارث في الحد من تأثير الجائحة، حيث اكدت على أن يكون القطاع الخاص قويا وقادرا على التأقلم، وتأسيس صندوق دعم لقطاعات مختلفة منها السياحة في حال تعرضها لأزمات مقبلة، بالإضافة الى الترويج السياحي من خلال الرقمنة.
(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى