ثقافة وفنون

بيت الطيب وميت مات مسرحيتان بفضاءات مفتوحة الدلالة

 حملت مسرحية “بيت الطيب” المصرية التي عرضت أمس الأربعاء، في ساحة نقابة الفنانين الأردنيين، ضمن الدورة الأولى من مهرجان مسرح الرحالة، صورا من المجتمع يمكن أخذها كإسقاطات على الواقع العربي الحالي.
وتمثلت هذه الصور المجتمعية بدخول فتاة غجرية لبيت عريق تسكنه (أم وابنتها) تعيشان حياة هادئة مستقرة لتقلبه رأسا على عقب، وتتمكن من السيطرة عليه.
وعرضت المسرحية بفضاء مفتوح أمام الساحة الخارجية لنقابة الفنانين الأردنيين، بحضور أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري ونقيب الفنانين محمد العبادي ومدير مهرجان الرحالة حكيم حرب.
العرض من تأليف وأشعار علي أبو سالم، ورؤية مسرحية لعمرو قابيل، وبطولة الفنانة راندا، ومروة يسري، ووفاء قابيل، وغناء آية شوشة، ورؤية موسيقية ومخرج منفذ هاني عبد الناصر.
وتدور أحداث المسرحية بطابع درامي وتشويقي حول حُسُن هانم الطيب التي تعيش مع ابنتها (مَلك) ذات الواحد والعشرين عاما، في منزل عريق الأصل، وفي ليلة تلوذ بهما (سلمى الغجرية) خوفا من مطاردة بعض الأشرار لها فتقومان بحمايتها لتعيش معهما في بيت الطيب وتستمر الأحداث.
كما عرضت مسرحية عراقية بعنوان “ميت مات” للكاتب المسرحي علي عبد النبي الزيدي، مساء الأربعاء، في حديقة المتحف الوطني للفنون الجميلة، ضمن المهرجان ذاته.
وطرحت المسرحية مسألة “الانتظار” المعممة في الثقافات الإنسانية؛ انتظار الشخوص المخلّصة، متكئة على المسرحية الشهير “بانتظار غودو” لكن بقالب يخدم مراد الزيدي كاتبها، ويعزز نظرته الفلسفية، إذ ذهبت المسرحية إلى أن فكرة الانتظار مهزلة إنسانية وشككت بجدواها، وأن الأشخاص المنتظرة هم بشر عاديون.
واقتصرت المسرحية على شخصيتين ميتتين يستفيقان ويجريان حديثا يوضح أن كلا منها ينتظر الآخر، والشخصيتان هما “غودو” و”مولاي”، قبل اكتشاف انتظارهما لبعضهما منذ قديم الزمان دون أن يجدان ما كانا ينشدانه من أمل بهذا الانتظار، فيختاران العودة للموت.
يذكر أن مهرجان مسرح الرحالة يختتم فعالياته يوم غد الجمعة، وسيمنح المهرجان جوائز في التمثيل والإخراج والسينوغرافيا والعرض المتكامل، فيما تقام العروض بفضاءات مفتوحة داخل ساحات خارجية.
–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى