ثقافة وفنون

 تشييع جثمان الفنان الراحل بسام لطفي إلى مثواه الأخير في مقبرة الدحداح بدمشق

22 الاعلامي –

من طولكرم في فلسطين المحتلة إلى دمشق أسدل اليوم الستار عن آخر صفحة بحكاية الفنان القدير بسام لطفي أبو غزالة مكللة بمسيرة فنية غنية واستثنائية حيث شيع جثمانه وسط حضور عائلته وأصدقائه ومحبيه.

وانطلق موكب التشييع من مشفى الأسد الجامعي مروراً بمبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون التي قضى معظم سنوات عمله فيها إلى جامع لالا باشا بشارع بغداد ليوارى الثرى في مقبرة الدحداح بدمشق.

وعبر عدد من أصدقاء الفقيد من الفنانين عن حزنهم العميق لخسارة أحد أعمدة الدراما السورية والذي كان له دور مهم في أروقة الحياة الفنية عموماً حيث أكد نقيب الفنانين السوريين محسن غازي في تصريح لـ سانا أن الوسط الفني في سورية خسر قامات فنية كبيرة فبعد رحيل الفنانة القديرة أنطوانيت نجيب نودع اليوم أحد أعمدة الدراما ومؤسسي نقابة الفنانين القدير بسام لطفي الذي تميز بالتفاني والتعامل الإنساني.

ولفت مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي إلى أن لطفي كان يملك في رصيده عددا كبيرا من الأعمال التي تعبر عن الخط الوطني والقومي الملتزم والذي يؤمن بقضاياه.

وتحدثت رئيسة فرع دمشق لنقابة الفنانين تماضر غانم عن صفات الراحل مبينة أنه كان مثالاً للأب الحنون وأنه أول من حمل الهوية الخاصة لنقابة الفنانين على اعتباره من المؤسسين كما يمتلك كل صفات النبل والشهامة والإخلاص في العمل وللأصدقاء.

وعبر الفنان إياس أبو غزالة نجل الراحل عن عميق حزنه لخسارة والده معتبراً أنها خسارة لسورية أولاً وللوطن العربي ثانياً.

وبين المخرج والفنان مازن لطفي أن صداقته مع الفقيد امتدت على مدار 52 عاماً لتشمل كل أروقة التلفزيون ومناحي العمل التلفزيوني واصفاً إياه بأنه رجل الوفاء والإخلاص لعمله وأصدقائه إضاقة إلى التزامه بمهنته.

أما الفنان مصطفى الخاني فأشار إلى أن رحيل الفنان لطفي هو خسارة كبيرة للدراما السورية فهو أحد أهم مؤسسي التلفزيون السوري وإذاعة دمشق ونقابة الفنانين والمسرح القومي إضافة إلى صفاته الحميدة وأخلاقه الكبيرة.

وأشادت الفنانة مي مرهج بالدور الكبير الذي كان يلعبه الراحل لطفي فهو خير الداعمين للممثلين الشباب حيث حمل على عاتقه مسؤولية دعمهم مشيرة إلى أنه كان يوصيهم بالمحبة دائماً ووقف معهم بكل صدق وأمانة.

الفنان باسل فتال لفت إلى أن الراحل كان يتمتع بأخلاقه الحميدة فهو كان في غاية اللطف مع زملائه في حين أكد مدير أوركسترا دمشق الموسيقي محمد زغلول أن الفقيد كانت له بصمته الواضحة في الإذاعة السورية وكل أعماله الدرامية عبر أكثر من 30 عاماً وهو مدرسة في المسرح والدراما والإذاعة.
وتحدث الفنان أحمد السيد عن مرحلة التعاون مع الراحل في فترة المسرح العسكري مبيناً أن أبرز الأعمال التي عمل بها مع الفقيد هو البرنامج الإذاعي (محكمة الضمير) الذي بدأ عرضه منذ أكثر من خمس سنوات إضافة إلى عدد من مسلسلات الزمن الجميل.

كما أكد الفنان محمد السالم أن الفنان الراحل هو أحد أعلام الإذاعة لافتاً إلى تعاونه مع الفقيد في عدة برامج إذاعية واصفاً إياه بالرجل النبيل والمخلص والوفي لإذاعة دمشق.

ويعتبر الراحل بسام لطفي من الجيل المؤسس للدراما السورية ومن أبرز نجومها عبر مسيرة فنية امتدت عشرات السنين جسد خلالها العديد من الأدوار التمثيلية في المسرح والإذاعة والتلفزيون والسينما تاركاً بصمة فارقة في تاريخ الفن السوري.

سانا- هادي عمران

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى