الرواشدة: اللغة العربية أصل اللغات كافة
22 الاعلامي– (بترا) محمّد الدحيات- ذهب كتاب”وهذا لسان عربي مبين”، الصادر حديثًا لمؤلفه الدكتور عبد الكريم الرواشدة، إلى أن اللغة العربية هي الأصل الذي انبثقت منه باقي اللغات، مستشهدا على ذلك بعدد من البراهين والأدلة.
ويقول الرواشدة الذي يحمل شهادة الدكتوراه في اللغة الإنجليزية وآدابها، إنّ الكتاب، هو الحلقة الأولى من بحث طويل بدأ عام 2007 ، ويهدف إلى تقديم البراهين العلميّة المُبينة، التي تثبت أنَّ اللغة العربية هي “لسان الأصل” الذي نشأت منه باقي اللغات، وأُسّها وعنصرها، سواء عائلة اللغات السامية، أو اللغات الهندية-الأوروبية، التي تضم اللغات الحتية و السنسكريتية والإغريقية واللاتينية والجرمانية و السلافية.
ويعرض الرواشدة في كتابه لمئات من الجذور وآلاف من الكلمات من هذه اللغات التي تعود في أصلها إلى لسان عربي مبين (اللغة العربية)، ما يبرهن على أن “لسان عربي مبين” هو لسان الأصل البدائي الذي تفرعت منه هذه اللغات في موطنه الأصل وهو شبه الجزيرة العربية وبالتحديد (مكة) وما حولها.
ويرى الرواشدة في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن هذا يعني أن أسلاف الشعوب الهندية- الأوروبية وأولهم الناطقون باللغة الحتية وهي إحدى اللغات المنبثقة عن العربية وأقدم اللغات الهندية- الأوروبية، كانوا في هذه المنطقة قبل أن يهاجروا منها نتيجة لكثير من الأسباب الطبيعية وغير الطبيعية.
ويشير الى انه تتبع الجذور المعاد بناؤها فوجدها، من ” لسان عربيّ مبين”، إلا نزر قليل منها، وهو ما حوّل قناعاته النظريّة بأنّ هذا اللسان هو أصل الألسن إلى قناعات وازنة جذورها مبنيّة على براهين ساطعة وشواهد لسانيّة وتأصيليّة وصل لها البحث العلمي الغربي الرصين وبذلك يخرج “لسان عربيّ مبين” من وصمة “لغة ساميّة” إلى “لسان أصل” ليس لعائلة لغويّة واحدة فحسب بل لجميع العائلات اللغويّة.
ويعرب الرواشدة عن أمله بأن يكون هذا البحث محفّزًا للمزيد من الأبحاث من المهتمين في هذا الحقل، مشيرًا إلى أنّ الحقيقة في أي حقل من حقول المعرفة الإنسانيّة لا يمكن الوصول اليها إلّا من خلال تضافر الجهد؛ لأنّ لكلٍّ منا زاوية رؤية تختلف عن الآخر.
–(بترا)