معهد غرب آسيا وشمال أفريقيا يعد أوراقاً لتمكين النساء و ذوي الإعاقة
22 الإعلامي- نشر معهد غرب آسيا وشمال افريقيا “WANA” بالشراكة مع الشريك السويدي للتنمية (أي ام)، أوراق سياسات تهدف إلى تمكين النساء المستضعفات والأشخاص ذوي الإعاقة، ضمن برنامج “نحو المشاركة الشاملة للنساء المهمشات والأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية”، الذي ينظمه المعهد.
ويعمل المعهد في إطار المشروع على تزويد الشباب في مختلف المحافظات بالمهارات اللازمة لتطوير التقارير التحليلية، والحلول العملية لتسليط الضوء على القضايا التي تسهم في التمكين الاجتماعي والاقتصادي للنساء والأشخاص ذوي الإعاقة، وبناء القدرات الفردية للشباب، ونشر نتائجها وتوصياتها على مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة المحليين والدوليين على المستوى المؤسسي.
وقالت مديرة المشروع حياة الشوبكي، إن المشروع يهدف إلى سد الفجوة بين البحث والسياسات والممارسات، من خلال تمكين الشباب بالمهارات اللازمة لإعداد تقارير تحليلية قائمة على الأدلة حول القضايا الملحة، وتعزيز إدماج النساء والأشخاص ذوي الإعاقة.
وأضافت أن أوراق السياسات التي أعدها 21 متدربا من محافظتي جرش وعجلون، تضمنت التحديات التي تواجه النساء في النقل العام، وأثرها على مشاركتهن الاقتصادية في محافظة جرش، وتسرب الطلبة ذوي الإعاقة من المدارس الحكومية، والمشاريع الإنتاجية متناهية الصغر، التي تديرها النساء في لواء كفرنجة، إضافة إلى الإمداد المائي في القطاع المنزلي، وأثره على النساء في منطقة المِعراض بمحافظة جرش، وتهيئة الأماكن السياحية للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية والبصرية في قلعة عجلون وتَل مار إلياس.
من جانبه، بين مدير البرنامج في مؤسسة” أي ام” غيث الشقيري، أن النمط التدريبي المتميز للبرنامج تم ترجمته بشكل إيجابي عبر إعداد وإصدار عدد من أوراق السياسات، التي تعنى بالعديد من القضايا المحلة، إلى جانب تعزيز العلاقة مع الشركاء والعمل مع أصحاب هذه القضايا بشكل مباشر.
وأكد أن المؤسسة تسعى إلى تطوير مجتمع مدني قوي وديمقراطي؛ من خلال التركيز على العدالة الاجتماعية والاقتصادية للأفراد والشباب، وإيجاد مساحات مدنية قوية.
بدروها، أوضحت المشاركة من ذوي الإعاقة البصرية، ختام قواقزة، أن البرنامج أسهم في تطوير مهاراتها في كتابة أوراق السياسات، وعزز معرفتها بالقوانين والاتفاقيات المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة، معتبرة أن التدريب ضمن المشروع أتاح لها الفرصة في التعرف أكثر على حقوقها وحقوق أبناء الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وبين المشارك علي المحاسنة، أنه أصبح أكثر قدرة على تحديد المشكلات والاحتياجات، التي تواجه النساء المهمشات والأشخاص ذوي الإعاقة، وأمتلك القدرة والمهارات التي تمكنه من كتابة أوراق السياسات بالشكل السليم، مبينا أن التدريب شكل نقلة نوعية في حياته، وأضاف الكثير من الخبرات إلى سيرته العلمية والمعرفية.
وأكدت مديرة معهد غرب آسيا وشمال أفريقيا شيرين شاهين، أن المشروع، الذي يستمر 5 سنوات، يسعى إلى المساهمة في زيادة الإدماج الاجتماعي والاقتصادي الفعال والمستدام للفئات المهمشة في الأردن، وتمكين الشباب ومساعدتهم في الوصول إلى المنصات الحوارية للتواصل مع صانعي القرار والحكومة والوكالات المانحة والمنظمات البرامجية.
(بترا)