الإدارة العامة ينظم ملتقى القياديات في مرحلته الثالثة
22الإعلامي- هبة العسعس- نظم مركز القيادات الحكومية في معهد الإدارة العامة، اليوم الخميس، ملتقى القياديات اللاتي وصلن إلى المرحلة الثالثة والنهائية من برنامج القيادات، للاطلاع على تجارب سيدات قياديات نجحن في مسيرتهن العملية.
ويهدف الملتقى إلى تعريف المشاركات بالتحديات والصعوبات التي تواجه النساء في حياتهن المهنية، ومدى انعكاس تجاربهن على أرض الواقع، بالإضافة إلى تهيئة المشاركات لخوض هذه المرحلة النهائية للبرنامج واستعدادهن الكامل لها.
وقالت أمين عام عام وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية، الدكتورة نجوى قبيلات، إن الثقة بالنفس من أهم العوامل التي تساعد المرأة للوصول إلى ما تطمح إليه، فليس هناك وقت للتخلف عن الركب، داعية إلى السير بخطوات ثابتة بالتسلح بالعلم والانتماء الحقيقي للوطن، الذي يعد أساس العطاء.
وبينت قبيلات أن هناك عددا من السيدات انخرطن بالعمل السياسي والمناصب القيادية، بدور يكمل عمل الرجل، لأن الإنجاز لا يميز بين رجل وامرأة، مؤكدة ضرورة وصول المرأة إلى مواقع مهمة من دون الكوتا، إنما بالنظر إلى مدى نجاحها ومؤهلاتها وتنوع خبراتها التي تمكنها من ذلك.
ودعت إلى دعم المرأة للمرأة، لما له من أثر في مساندتها في مسيرتها وإمدادها بالقوة اللازمة، مشيرة إلى أن الصعوبات والتحديات هي التي تشكل دافعا حقيقيا للوصول إلى ما تطمح إليه.
من جهتها، استعرضت أمين عام وزارة العدل للشؤون الإدارية والمالية، خلود العبادي، مسيرتها منذ أيام الدراسة الأولى، وحصولها على التشجيع من قبل أسرتها، ما شكل لها حافزا للوصول إلى موقع قيادي يؤثر في صنع القرار.
وأكدت العبادي أن الإصرار على التعليم هو أحد أهم العوامل التي تقوي المرأة وتساعدها لكسب الثقة بالنفس، ومجابهة التحديات والصعوبات التي تتعرض لها، مشيرة إلى تحول مسار حياتها بعد حصولها على جائزة الموظف المثالي، بسبب مضاعفة شعورها بالمسؤولية للحفاظ على هذا الإنجاز وتحقيق المزيد.
بدورهن، عرضت خريجات البرنامج القيادي السابق، المهندسة مها المعايطة من وزارة البيئة، والمهندسة هديل العبداللات، من معهد الإدارة العامة، تجربة المشاركة في البرنامج، والصعوبات والتحديات التي واجهتهن وما مدى استفادتهن منها.
وأشرن إلى أن البرنامج كان صعبا للغاية، ومررن بحالات ضعف كادت تثنيهن عن المتابعة فيه، عدا عن الاشتراط عليهن بتقييم بعضهن البعض بمصداقية وشفافية حتى لو كان هذا التقييم يهدد وجودهن واستمرارهن بالبرنامج.
وبينت المعايطة والعبداللات أنه لا يشترط للمشاركات بعد اجتيازهن للبرنامج والنجاح فيه أن يحصلن على منصب قيادي، لأن القائد قائد في مكانه حتى إن لم يكن له مسمى وظيفي، ودعتا إلى ضرورة عكس المهارات والقيم التي تعلمنها خلال هذه الفترة على العمل والتطوير فيه.
وجرى خلال اللقاء حوار مع المشاركات البالغ عددهن 17 مشاركة، والإجابة عن استفساراتهن وملاحظاتهن، بالإضافة إلى تقديم عرض حول المشاريع التي ستقدم خلال هذه المرحلة من قبل المشاركات، وإجراء قرعة السحب عليها.
(بترا)