تربويون : المدرسة الأردنية الكورية الصناعية بالزرقاء تسهم بتطوير مسيرة التعليم المهني
22 الإعلامي- عمر ضمرة- أعتبر مسؤولون وتربويون المدرسة الأردنية الكورية الصناعية الثانوية للبنيين في الزرقاء التي افتتحت مطلع الشهر الحالي ترجمة حقيقية للرؤى الملكية في تنفيذ خطوات ملموسة تسهم في إحداث تطور حقيقي بمسيرة التعليم المهني في المملكة .
واكدوا ان وزارة التربية والتعليم تسعى لتطوير التعليم المهني في مدارسها من خلال تنفيذ خطة تهدف إلى تعزيز التعليم المهني، ومواكبة التسارع التكنولوجي والتطور المعرفي وحاجات السوق المحلية.
وبينوا ، في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) ان المدرسة ، التي تم إنشاؤها بتمويل من حكومة جمهورية كوريا وبتكلفة 24 مليون دولار ، تعد أنموذجاً تعليمياً ريادياً، وتشكل صرحاً من صروح المعرفة وأحدى نتائج التعاون المثمر مع حكومة الجمهورية الكورية، من خلال الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA) وجامعة دونغ ايوي، الشريك المنفذ، إضافة إلى الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) ووزارة التربية والتعليم.
وقال مدير تربية الزرقاء الأولى الدكتور أحمد العياصرة أنه تم بناء هذه المدرسة بطاقة استيعابية تقدر بـ300 طالب للصف الأول ثانوي، و300 طالب للصف الثاني ثانوي، وتزويدها بكادر إداري وتدريسي يزيد على 65 معلماً وإدارياً، تتميز بوجود مركز للإرشاد الوظيفي مجهز بكادر متخصص يسهم في الحد من البطالة وتوجيه الطلبة مهنياً ،وزيادة فرص العمل بالشراكة الحقيقية مع مختلف القطاعات الاقتصادية في المحافظة وخارجها.
وبين أنه تم إقامة المدرسة على مساحة تبلغ 29 دونماً وبتكلفة تقدر بـ24 مليون دولار، حيث شملت البناء المدرسي والحدائق والملاعب والمختبرات والأثاث وتجهيزات المشاغل لتكون مدرسة صناعية نموذجية فريدة من نوعها تحوي 6 تخصصات وهي : ميكانيك المركبات، كهرباء المركبات، الكهرباء العامة، التكييف والتبريد، اللحام وتشكيل المعادن، والنجارة والديكور.
وأشار العياصرة إلى أنه تم إيفاد عدد من الكادر التدريسي للمدرسة إلى كوريا الجنوبية ، للتعرف على التجربة الكورية في مجالات التعليم المهني ولنقل معارفهم وخبراتهم إلى باقي الزملاء ، إذ أن تطوير النظام التعليمي في الأردن يتطلب بيئة مدرسية مثالية يكون العنصر البشري فيها مؤهلاً لتخريج طلاب متميزين قادرين على محاكاة الريادة والإبداع و الابتكار بالتركيز على النوع وإيجاد مدارس رقمية ترتكز على التكنولوجيا الحديثة لتخريج طلبة متسلحين بأدوات العصر التكنولوجية.
من جانبه، قال مدير المدرسة الدكتور فراس التميمي ، إن افتتاح هذه المدرسة يعد نقلة نوعية من حيث توفر التجهيزات الفنية والمتطورة ، إذ أنها تحتوي على أحدث التقنيات الموجودة وتضم ستة مشاغل رئيسية هي : الحدادة ، النجارة والديكور ، التكييف والتبريد ، ميكانيك السيارات ، وكهرباء السيارات للسيارات العادية والهايبريد ، اضافة إلى التمديدات الكهربائية ، حيث تم التركيز على التخصصات التي يحتاجها سوق العمل .
وأشار إلى أن المدرسة تضم مركز الإرشاد الوظيفي الذي سيضطلع بمهمة توجيه الطلاب إلى فرص العمل الموجودة في السوق ، ووضع الخطط التي تناسب سوق العمل ، إضافة إلى تمكين الطلاب ورفع مهاراتهم في عملية إجراء المقابلات لإشغال الوظائف وكتابة السير الذاتية ورفع القدرة على الحوار والنقاش .
وأوضح أن المركز سيعنى باستقطاب أصحاب العمل من صناعيين والمجتمع المحلي والطلاب الباحثين عن عمل من خلال التشبيك ما بين الباحثين عن العمل والفرص الموجودة في السوق وتعزيز العلاقة مع المجتمع المحلي للحصول على الدعم ،مثلما ستقوم المدرسة بحملات توعية للمدارس لتوعية وترغيب طلاب الصف العاشر بأهمية التعليم التقني والمهني وخلق الحافز لهم للالتحاق بالمدرسة الصناعية لاكتساب المهارات اللازمة للعمل اضافة إلى إمكانية متابعة الدراسة الجامعية بكافة التخصصات الصناعية التي يرغبون بها ،واطلاع المجتمع المحلي على التخصصات الموجودة .
وأضاف التميمي ، ان المشاغل والغرف الصفية في المدرسة مزودة بأنظمة تكييف ومقاعد حديثة حيث ستبلغ الطاقة الاستيعابية لكل غرفة صفية بحدها الأقصى 25 طالباً ،مشيراً إلى أن الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)ركزت في دعمها للمدرسة على المناهج التي سيتم تدريسها بالمدرسة ، كما ستقوم بتوفير التدريب الكامل لكادر المدرسة من المهندسين خلال العام المقبل 2023.
(بترا)