العرجان يوقع كتاب مسارات على متن باخرة “لوغوس هوب”
22 الاعلامي – تحت رعاية معالي وزيرة الثقافة هيفاء النجار، وقع الفنان الرحالة الفوتوغرافي عبد الرحيم العرجان كتابة “مسارات- المسير والترحال في الأردن” على متن الباخرة لوغوس هوب أكبر مكتبة عائمة في العالم بحضور عدد من مسؤولي السياحة والثقافة والمستثمرين بمدينة العقبة وزوارها من مختلف المحافظات والجنسيات.
وجاء تنسيق الفعالية من قبل إدارة سُلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بالتعاون مع وزارة الثقافة حيث ترسو المكتبة العائمة فاتحة أبوابها للزوار برسوم دخول رمزية (نصف دينار) وأسعار الكتب المتاحة للبيع، وتوزيع بعض الهدايا التذكارية من أكواب وميداليات وحقائب وغيرها منذ افتتاح أبوابها يوم 26 كانون الثاني ولغاية منتصف الشهر الجاري، وبعد أن زارت 480 ميناء آخرها بور سعيد المصري واستقبلتها 150 دولة في مختلف أرجاء العالم ليبلغ أجمالي عدد زوارها منذ انطلاقتها ما يقارب من خمسين مليون زائر يعمل على خدمتها 400 متطوع من 65 جنسية رافعة شعار “تبادل المعارف وتقديم المساعدة والأمل”، وقد افتتحت أبوابها بمعرض حفل استقبالها برعاية سمو الأميرة ريم العلي التي أكدت على أهمية الحوار بين الثقافات والكُتاب والكلمة والقراءة.
وحول المشاركة يقول العرجان: لقد طرحت فكرة الفعالية على عطوفة مفوض السياحة والبيئة في سُلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة د.نضال المجالي والذي أوعز بالتنسيق مع ادارة الباخرة قبل رسوها بأسابيع وترحابها بهذا الحدث لأهمية الكتاب الذي اشاد به عدد من المسؤولين وعشاق الطبيعة والتاريخ والترحال في المملكة والعالم وأقران الصورة بالمكان والواقع بالمتوقع ومنهم د. نازك بدير والرحالة حسان عليق من لبنان، والباحث نويل كورية -رئيس مجلس إدارة صالون الخريف في باريس- والفنان والناقد طلال معلا و د. فهد بن سعود العنزي -عضو مجلس الشورى السعودي- وكتبت مقدمته سمو الأميرة دانا فراس سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي، وأضاف عرجان بأهمية توقيع الكتاب واطلّاع ال 400 متطوع عليه، يُتيح لهم المعرفة بهذه السياحة والرياضة التي تشد الكثيرين، ونقل رسالته إلى الكثير من أصدقائهم من البلدان المختلفة في العالم.
يحتوي كتاب مسارات توثيق كامل لمسير 1163 كم من التاريخ، والجغرافيا وجيولوجيا، وحياة فطرية وطبيعية وتراث إنساني لأهل المكان وإرث هاشمي، وقد قرر عرجان أن يسردها في 52 مسار تتراوح ما بين السهل إلى الصعب الغير خطر باستخدام لغة الرّحالة، والمرجعية العلمية مبيناً احتياجات كل مسار وسبل السلامة ولأعداد له حسب الفصل والتضاريس والمدة ووفق القواعد والأنظمة المتعارف عليها دولياً، حيث نهج على نشر ذلك بمقال أسبوعيّ متخصص مقرونه بصور احترافية بعدسته منذ أكثر من عامين ونصف، وقد قاربت من المائة مقال بجهود ذاتية تطوعية بهدف نشر الوعي والثقافة والتشجيع على السياحة المحلية والوافدة عبر حمل رسالته في ترحاله والتي كان آخره إلى جبال الهملايا تحت شعار “من أرض التاريخ إلى نهاية الجيولوجيا”.