ثقافة وفنون

اختتام ورشة تدريبية حول أدب الأطفال في “شومان “

22 الاعلامي – عمان 21 آذار – اختتمت في مؤسسة عبد الحميد شومان، عمال الورشة التدريبية في مجال أدب الأطفال بعنوان: “أساسيات كتابة قصة الطفل”، والتي أقيمت في مكتبة عبد الحميد شومان في منطقة المقابلين، مؤخرا.
وهدفت الورشة التي شارك فيها العديد من المهتمين في مجال أدب الأطفال، وقدمها مدير منتدى عبد الحميد شومان الثقافي ومدير الجوائز الأدبية، موفق ملكاوي، إلى تطوير مهارات الكتابة الإبداعية في مجال أدب الأطفال، وتعليم المهارات الأساسية في الكتابة الإبداعية للطفل.
وتناولت الورشة العديد من المحاور المتمثلة في تحديد الفئة العمرية: المفردة والجملة والموضوع والشخصيات، الحدث التحريضي، تصاعد الحدث والذروة، كذلك كتابة الافتتاحية واللغة الحسية والتفاصيل، الشخصية الرئيسية والتعامل مع الصراع، الأخلاقيات في قصة الطفل، قصة الطفل والرسوم، تلميع القصة، واختيار العنوان.
وأكد أحد المشاركين بالورشة المهندس نزار الفالوجي، أن الورشة كان لها أثر إيجابي ومحفز في العديد من النواحي، لافتا إلى أن الأثر المعرفي للورشة تمثل في تعديل المفاهيم السابقة التي كان يتبناها البعض حول الكتابة للطفل، وتصحيحها بما يتعلق بعناصر وأساسيات هذه الكتابة، خصوصا ما يتصل بالفئات العمرية، إضافة إلى معرفة واعية بمحددات ومنهجيات صوغ مضامين وموضوعات الكتابة القصصية.
وبين الفالوجي أن الورشة استطاعت توضيح أساليب الكتابة ومحدداتها التربوية والأخلاقية، بإسهاب وتشاركية وتفاعل بين المتدربين والمدرب من جهة، وبين المتدربين أنفسهم من جهة ثانية، إضافة إلى نمذجة تلك الأساليب، خصوصا من خلال التطبيق العملي.
وشدد الفالوجي على أن الورشة استطاعت كسر حالة الرهبة من الشروع في الكتابة من خلال المشروعات الكتابية لكل متدرب.
ولفت إلى أن التدريب نجح في حث المشاركين على كتابة مشروعات قصصيه، حيث قدم كل مشارك نصا، وتم إدارة حوارات نقاشية هادفة حوله، ما مكّن المشاركين من امتلاك مهارات التقويم الذاتي لأعمالهم، إضافة لمهارات تقويم أعمال الآخرين.
الأخصائي الرئيسي للجوائز الأدبية في مؤسسة عبد الحميد شومان ريتا زيادة، أكدت على الأهمية الخاصة التي تنطوي عليها مثل هذه الورش التدريبية، في التعريف بالخطوط العريضة الواجب اتباعها في الكتابة الإبداعية.
وبالنسبة للورشة الأخيرة، أشارت إلى أهمية عقد ورش متخصصة في مجال أدب الأطفال لما لها من دور في تحسين المحتوى العربي الخاص بالأطفال، إضافة إلى أن ذلك يمكن أن يحسن المشاركات في جائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال، من حيث الكم والنوع.
وشددت زيادة على ضرورة أن يأخذ كل راغب في الكتابة للطفل تدريبات في الكتابة الإبداعية والكتابة للأطفال، مؤكدة أن ذلك لا بد أن ينعكس على تجربته الإبداعية ويحسن نتاجاته.
وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من الورش التدريبية لتمكين المهتمين والمبتدئين في مجال أدب الأطفال وزيادة معرفتهم وقدراتهم على كتابة محتوى يليق بذائقة الأطفال، مثلما تأتي من إيمان المؤسسة بأهمية إثراء المحتوى الأدبي للأطفال، وحرصًا منها على تحفيز الفكر الإبداعي لديهم وتشجيعهم على القراءة، وللإسهام في الارتقاء بالأدب الذي يكتب للأطفال لتحقيق الإبداع والتطوير فيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى