22 الاعلامي- أصدرت الكاتبة نجاح المطارنة ثلاثة إصدارات في المقالة عصارة تاريخ من العلم والعمل الجاد تحت عناوين كبيرة تناولت بها فترة زمنية مهمة في التاريخ الأردني والعربي حيث كتبت في كتابها شاهد على الجرح مجموعة مقالات سياسية تؤرشف للعديد من الأحداث المحلية والفلسطينية والعربية بعين النشمية الأردنية المثقفة والمتابعة للأحداث التي لم تكن بعيدة عن ما يدور حولنا كأمة من أحداث تترجمها على أرض الواقع تحاور ذاتها الوطنية والقومية والإسلامية لتصل مع القارئ الى إسلوب مقنع ومنطقي في تناول الموضوع كتاريخ ورؤية وواقع وما حتحول عليه الأمور فكانت متابعة للأحداث من حيث الأسباب والنتائج وما ذهبت عليه الإنقسامات العربية والمؤامرات على المنطقة وعلى عملية السلام فكانت كل الدول العربية حاضرة في مقالات المطارنة بين الرجاء والمأمول.
حرصت المطارنة وهي الحقوقية والكاتبة ان تكون حاضرة في القضية الفلسطينية وهي قضيتها كما هي قضية كل العرب الأولى فكتبت في القدس والأقصى وكتبت غزة ومعاناتها وحصارها. ومن جانب أخر
في كتاب صدى الذكريات كانت المطارنة تكتب الأردن سطرا سطرا في العشق للأرض والقيادة والشعب تبعث الأمل والحياة بعين التربوية والإدارية والمتابعة للحياة العامة من قضايا ومنغصات التي لا بد من علاج الخلل فيها أو تعزيز مواطن الخير والجمال ، فكما كانت تنتقل بالأحداث والوقائع كانت تبعث رؤي ورسائل للأجيال وللقراء في روحانيات رمضان والعادات الإجتماعية والمناسبات العامة ونظرة المجتمع وتعايشه مع كثير من الحالات التي يجب التعامل معها بطريقة أكثر ليونة وايجابية فكانت الأم والزوجة والإنسانة المنتمية والمسؤولة هذا وقد تناولت قضايا تعليمية والأجواء العامة في المدارس والجامعات والعمل العام.
وفي مسار أخر بينت المطارنة في كتاب على شرفة القلب رسائل الحب والخير والأمل في بناء الأسرة والفرد والذي يبنى من خلاله المجتمع السليم و المتماسك، والسعي لنهضة تبدأ اساسياتها من الحلقة الأولى في بناء الإنسان والأوطان.
… تعتبر مقالات الكاتبة نجاح المطارنة في جميع محاورها مقالات تنم عن مثقفة عالية ومتابعة بإمتياز للحالة العربية وما يحاط حولها ويحاك بها من سياسات ومؤامرات كما يشار الى انها صاحبة نظرة وطنية شمولية تستطيع ان توصل فكرتها وان تدمج بين الماضي والحاضر وان تنتقل بالحدث الى ما أبعد من نظرته السطحية بإسلوب أدبي متماسك ورشيق في الإنتقال بالفقرات والأفكار.
هذه المقالات والتي تعتبر سيرة سيدة جنوبية تجاوزت كثيرا من التحديات لتنهض بذاتها كسيدة مجتمع رهنت عمرها بين التعليم والأسرة من جانب وبين العمل التربوي والكتابة من جانب أخر تنشرها في ثلاثة مخطوطات تحت عناوين (.على شرفة القلب. شاهد على الجرح. صدى الذكريات.)