22 الاعلامي – برعاية مدير عام المكتبة الوطنية الأستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصرة استضافت المكتبة مساء أمس الثلاثاء 23/4/2024 الروائي صبحي فحماوي لحفل اشهار روايته (خنجر سليمان) وشارك في الحديث عن الرواية الدكتور رياض ياسين ، الدكتور جميل كتاني والروائية صفاء الحطاب.
قال د. ياسين ان العنوان يحمل الكثير من القيمة التاريخية بعدة اتجاهات ، فمن جهة هو شريك للمناضل سليمان الحلبي ومن جهة أخرى هو الأداة التي أطاحت برمز من رموز الإستبعاد والإستيطان ومن جهة ثالثة محاكاة الراوي لكنز سليمان الذي لا يعلو قيمة وأثراً على خنجر سليمان.
وبين ان الملفت في الرواية ان عنوانها لم يتضمن اسم البطل فقط كما في “هاني بعل الكنعاني ” وانما تطرق إلى خنجر سليمان ليحمل للقارىء من الرسائل والمعاني ما يوثق هذا الحدث البطولي ، وأضاف الى ان الرواية تاريخية عالجت سيرة بطل عربي بدقة وموضوعية وحرفية في فترة مظلمة في التاريخ العربي.
وأشار ان الرواية قد تقاطعت مع السرد التاريخي في أن كليهما عمل سردي يسرد الحقائق والأحداث وابتعدت عنه واختلف في تناولها للأحداث بشكل فني يجمع بين الحقيقة والخيال ، كما ان الرواية عجت بمشاهد الحقيقة والخيال بامتزاج فني ، وأضاف الى ان الروائي أبدع في إخراج الرواية من اطار السيرة بمهارة ضمن منهجية كتابية فالرواية غنية ومفعمة بالمعلومات الحقيقية وتعيد ترجمة التاريخ لغوياً بمنظورها وردائها الفني ، وقد تناول الروائي في روايته رجال الدين بين المقاومة والتبعية .
واضاف ان لغة الكتاب بين الأكاديمية الأدبية والشعبية بصورة سلسة بإسلوب أدبي رشيق إنسيابي مانع ، فالرواية لها أهمية بتجذير الوعي بمفهوم الوطن والمواطنة والإعلاء من قيم البطولة والتضحية ،بالإضافة وتقديم بعد فني وجمالي للمتلقي.
من جانب اخر تحدث د. كتاني عن حداثة الرواية يؤكد فيها الراوي الإرتباط بين الماضي والحاضر في إشارات لاذعة يلمح من خلالها إلى ان التاريخ يعيد نفسه ، ويقوم الروائي بإبراز ضرورة وحدة الشعوب العربية في التصدي للأطماع وأضاف الى ان الروائي ملتزم لأنه مهتم بقضايا شعبه فلديه الهاجس الفلسطيني على وجه الخصوص ، والوحدة بين الأقطار العربية كشرط ضروري في التصدي للأطماع الغربية.
وقالت الحطاب ان عنوان الرواية لافت استطاع الكاتب أن يهندس الرواية مازجاً بين مرجعية الحدث التاريخي الحقيقي الذي يشكل جزءاً من تاريخنا وماضينا الممتد حتى اللحظة ومرجعية التخيل المقترنة بالحدث الروائي ، كما أن مدخل الرواية اجتماعياً وصف عائلة الشاب سليمان .
وفي نهاية الحفل قرأ الكاتب فحماوي عدداً من نصوص روايته.