22 الاعلامي
رد الباحث والأكاديمي الدكتور خالد الحروب، اختلاف دور المثقف العربي حالياً عن السابق، إلى التغيرات الكثيرة التي تعيشها الحياة الثقافية والاجتماعية في الوقت الحاضر، في الجلسة الحوارية التي عقدت مساء أمس الاثنين، في منتدى شومان بجبل عمان التي دارت حول “المثقف العربي وما بعد الأيديولوجيا”.
وقال الحروب في الحوارية التي أدارتها الباحثة الدكتورة نادية سعد الدين، إن تعطل عمل المثقف العربي فرضته تغيرات عديدة، أبرزها الدخول في مراحل ما بعد الأيديولوجيا، وهي التي كانت استقطابية وقادرة على إثارة الجدل، وتوليد سياقات فكرية عديدة.
وأشار إلى أن موت الأيديولوجيا، وغيابها وتواريها وتراجعها، ينظر له عديدون على أنه أحد الضحايا التي فتكت بها الليبرالية الجديدة، التي تدمج أفكار الحرية المدنية والمساواة مع دعم العدالة الاجتماعية والاقتصاد المختلط، باعتبارها ليبرالية ذات نزعة اشتراكية تحاول التوفيق بين حقوق الفرد والجماعة، وإعطاء مساحة لتدخل الدولة في وضع المعايير وضبطها.
وتساءل الحروب: “هل نحن فعلا اليوم بمرحلة ما بعد الأيديولوجيا، أم أن المصطلح فضفاض وهجومي تجاه الأيديولوجيات جميعها، ثم أليس الليبرالية الجديدة بحد ذاتها نوع من الأيديولوجيا التي مزجت مفاهيم كثيرة؟”.
–(بترا)