22 الاعلامي
أشهر الكاتب محمد رجا البطوش، مساء أمس الثلاثاء، بدائرة المكتبة الوطنية في عمان، كتابه التوثيقي “قرية الطيبة في الكرك “خنزيرة سابقا” بين الزمان والمكان”، بحضور مجموعة من المثقفين والأكاديميين.
ويحكي الكتاب التوثيقي الصادر في 186 صفحة من القطع المتوسط، قصة القرية الوادعة بين سهول مدينة الكرك جنوب الأردن، ويسرد قصص وبطولات رجالاتها.
وشارك في حفل الإشهار الذي أداره الكاتب محمد السواعير، وزير الثقافة السابق الدكتور خالد الكركي، والمؤرخ الدكتور علي محافظة، والباحث بكر خازر المجالي.
وقال الكركي، إن الجهد المبذول لتوثيق تاريخ قرية الطيبة في الكرك، يعد إضافة لملف الكتابة الوطنية حول جغرافيا الوطن وتاريخه وأهله، وملاحظة الحركة الإنسانية لأهلنا الذين شكلوا أنماطاً من النشاط الاقتصادي والثقافي والعسكري، وأسسوا لأنفسهم جداراً يحمي البلدة الطيبة وجوارها.
وأضاف: “قرية الطيبة كما رسم ملامحها المؤلف، هي في موقع كريم عند أهل الوطن، ويشكلون صورة من الحكمة والصبر والوفاء والكرم، كما هي الصورة عند إخوانهم عبر سهول الوطن وجباله وبيوته وسيوفه”.
وأكد محافظة، أن للكرك وقراها في النفس مكانة سامية ولأهلها وعشائرها مقام رفيع، مستعيداً فترة ترأسه لجامعة مؤتة، حين اتسعت علاقاته مع رجال المجتمع المحلي، وقال: “لقد أجاد المؤلف في وصف قرية الطيبة، راسماً ملامحها وجغرافيتها والناس الذين عاشوا ويعيشون فيها، كوثيقة مهمة للأجيال الجديدة، ليفخروا بأرضهم ونسبهم ويدركوا ما عاناه الأولون حتى يؤسسوا لهم حياة كريمة”.
وأشار المجالي، إلى أن الكتاب يمثل نموذجاً صادقاً لطبيعة المجتمع الأردني، ويوضح مدى تماسك وتعاضد شبكة العلاقات الجغرافية بين أبناء المجتمع، ناهلاً مواقف مشرفة لأهل القرية وشجاعة أبنائها من عائلة البطوش، وقال “أدار الكاتب قصة قريته بتعال عن الجهوية والمناطقية، ووثق سيرة المكان والزمان ليكون إرثاً في ذاكرة الناس والحياة والمستقبل”.
وأكد البطوش، أنه يفتخر بقريته الصغيرة مساحة، الكبيرة بأهلها، مبيناً أنه يقوم بواجبه اتجاهها، من خلال الكتابة عنها وعن تاريخها وإبراز دورها قبل الإسلام وبعده، موثقاً أهميتها في ذاكرة المكان والزمان، باعتبارها منبعاً للعلم والأدب والثقافة والمروءة.
–(بترا)