ثقافة وفنون
أخر الأخبار

متحف التاريخ الطبيعي في “اليرموك” توثيق لبيئة الأردن

22 الاعلامي

يُعد متحف التاريخ الطبيعي الأردني في كلية العلوم بجامعة اليرموك، من المرافق الهامة التي تنفرد بها الجامعة على مستوى المملكة، بعدد موجوداته من العينات الحيوانية والنباتية والجيولوجية وتنوعها وشموليتها.
وقال مشرف المتحف- عضو هيئة التدريس في قسم علوم الأرض والبيئة بكلية العلوم الدكتور عبد الله الروابدة، إن المتحف الذي تم إنشاؤه في العام 1981 يعتبر واجهة حضارية يقصده الطلبة والزوار والباحثين من داخل المملكة وخارجها بهدف التعرف على التغيرات الجيولوجية والبيئية التي حدثت عبر الزمن وتأثيرها على النظام البيئي الحيوي الأردني.
وأضاف أن المتحف يحتفظ بسجل الحياة كما كانت في الماضي، وكما هي عليه الآن، وما ستكون عليه مستقبلا، من خلال جمع وعرض العينات الحيوانية والنباتية والجيولوجية الممثلة للبيئة الطبيعية الأردنية خلال الفترات الزمنية المختلفة، بهدف دراسة وتوثيق وتفسير التغييرات التي طرأت خلال هذه الفترات.
وأشار الروابدة، إلى أن المتحف يضمُ عدداً من الأقسام كقسم الحيوان، الذي يضم عينات مختلفة من الثدييات والطيور والأسماك والزواحف والبرمائيات والحشرات واللافقاريات والهياكل العظيمة، إضافة إلى ورشة تحنيط تحتوي على عدد من العينات التي تم جمعها من خلال الرحلات العلمية الميدانية من قبل كادر المتحف من جميع أنحاء المملكة خلال الفصول المختلفة.
وتابع: هناك أيضا قسم الطيور وقسم الأسماك والحيوانات البحرية، الذي يشمل حيوانات بحرية مختلفة كالأسماك والقواقع والمرجان، كاشفا عن وجود أسماك سامة يتم تعريف الزائر بها كعقرب البحر والسمكة الصخرية.
وأوضح الروابدة أن غالبية هذه العينات تم جمعها من خليج العقبة وبعضها من المياه العذبة، مشيرا إلى عينات قسم الزواحف والبرمائيات تشتمل عيناته على ما يقارب 85 نوعا من السحالي والعضيات والثعابين والحراذين والضفادع والسلاحف وغيرها، إلى جانب قسم الحشرات والعناكب الذي يعد من أكبر الأقسام في علم الحيوان من حيث الأنواع والأطوار والأشكال وأماكن التواجد وقد تم جمعها وتصنيفها وحفظها.
ولفت الروابدة، إلى أن قسم النبات (المعشب) يحتوي على عينات نباتية تنمو طبيعياً في البيئة الأردنية، إضافة إلى قسم الجيولوجيا الذي يحتوي على عينات متنوعة من الصخور والمعادن والمستحاثات.
وأشار إلى أن المتحف يقوم بمهمة وطنية تتمثل بالمحافظة على العينات للنباتات المهددة بالانقراض والنادرة، إذ يحتوي قسم النبات على العديد من هذه الأنواع كالنرجس البري وبعض أنواع السوسن والتيوليب والأوركيد والزعفران البري، من هنا تأتي أهميته كمركز علمي ومرجع عام للدراسات الطبيعية والبيئية، ومكان لاستقطاب الباحثين والمهتمين.
وبيّن الروابدة أن المتحف يقوم بإعداد النشرات والدراسات والأبحاث والتقارير والكتب الخاصة بالمتحف وموجوداته والمشاركة في ورشات العمل البيئية بهدف التعريف بالحياة البيئية الأردنية، وإجراء البحوث والدراسات البيئية الميدانية التي تركز على الحياة البرية وحماية التنوع الحيوي في الأردن، وعرض عينات تعود لكائنات منقرضة أو على وشك الانقراض للحفاظ على ديمومتها، من خلال أهدافه المتمثلة بدراسة وحصر أشكال الحياة البرية والبحرية الأردنية، وجمع العينات التي تمثلُ الثروات الطبيعية وحفظها بالطرق المناسبة.
ويهدف المتحف وفق الروابدة إلى توفير نماذج وعينات لخدمة البحث العلمي تحقيقا لرسالة جامعة اليرموك ونشر الثقافة والمعرفة البيئية في المجتمع المحلي وتشجيع السياحة الداخلية وإجراء بحوث ودراسات ميدانية تتناول الأنواع الحيوانية والنباتية المختلفة وتقديم التوصيات لحمايتها، ومساهمته الفاعلة في تدريس بعض المساقات العلمية.
وأكد أن المتحف يسعى وفق خطة جامعة اليرموك لأن يصبح مركزا إقليميا للأبحاث والدراسات المتعلقة بالتاريخ الطبيعي والتغيرات البيئية وتحليل الخصائص البيئية وتفاعلها وما أثرت به على الكائنات الحية، وإنشاء مبنى وفق المعايير الدولية للمتاحف، وجمع العينات الصخرية والأحافير الموجودة بالصخور وفق أعمارها المختلفة وبناء سلم الزمن الجيولوجي الأردني، واستكمال مسح الحياة البرية الأردنية وتوثيقها بشكل كامل ودقيق واستكمال جمع العينات غير الموجودة في المتحف.
–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى