ثقافة وفنون
أخر الأخبار

حفل اشهار رواية ” ناس واو” للكاتب إياد حماد في المكتبة الوطنية

22 الاعلامي – استضافت المكتبة الوطنية مساء أمس الأربعاء 26/6/2024 الكاتب إياد حماد لحفل اشهار روايته “ناس واو” وقدم قراءة نقدية للرواية الدكتور عباس عباس والدكتور حسام العفوري وأدار الحفل الأستاذة شهد الفراج .
تحدث د. عباس عن جماليات الرواية التسجيلية في رواية ناس واو قائلاً الرواية عبارة عن رحلة لفريق تصوير (أفلام وثائقية) إلى جنوب السودان متسائلاً لما لم يسمي الكاتب روايته (رحلة) مع انها تحتوي الكثير من معطيات أدب الرحلة أو لماذا لم يسميها (مذكرات) مع ان جانب المذكرات فيها واضح ، وقسم الكاتب روايته إلى خمسة وعشرين فصلاً مزجت بين نوعين من الرواية ما يسمى (بالرواية التسجيلية) و(الرواية الوثائقية)
وبين ان الرواية نسجت من أدب الرحلة والرواية التسجيلية والتوثيقية عملاً فنياً متكاملاً بلغة ناضجة ومتقدمة وفنية اختيار الكلمات والتعابير اللغوية القادرة على التعبير عن الموقف بكل مهارة جمل متينة ويرتفع مؤشر السرد في الرواية ، فنوعية اللغة ومستواها وتنوعها وسيطرة الروائي على تحولاتها يضمن للقارىء عناصر المتعة والتشويق ومستويات تعبيرية يبحث عنها بالإضافة الى استخدامه التكنيك الروائي .
من جانبة قدم د. العفوري الرواية بين التصوير الوثائقي والتوصيف القصصي بقوله ان الرواية تتماهى بين الحقيقة والخيال، إذا جاءت تسجيلاً لحكاية تُروى من مذكرات أو يوميات الكاتب، إذ استعار من سيرته الذاتية التي صاغها بقالب الرواية الفنية، حينما أخبرنا فيها عن أحداث وقعت في جنوب السودان قبل الانفصال عن الدولة الأم.
وبين ان الكاتب بدأ الرواية بتوثيق عملية اختطاف فريق التصوير، (يوسف، طه شوقي) من جهة أجهزة الأمن (الزول الأزرق)، و(الكابتن إيمانويل) ، حيث تحدث الكاتب عن المكان هو مدينة (واو)، وجوبا، والخرطوم، وقرية (بُسري)، وقرى قبيلة (الدينكا).
استعار الكاتب أحداث روايته من رحلته إلى السودان، لبناء هيكل الرواية، الذي يعتبره القارئ سيرة ذاتية، لكن الأسلوب الروائي الغالب على النص يرتقي فيها إلى فن روائي ذاتي إنساني، حلل فيها كثيراً من المواقف برؤية الأنثربولجست، وهي نوع من الدراسات الإنسانية.
واشار الى ان الروائي اتكأ بروايته أو بسيرته الذاتية على انثربولوجي دراسات المجتمات البدائية للتعرف على حياة الإنسان في العالم القديم والمعاصر. فكانت البداية تصوير الأفلام الوثائقية، وانتهت ببناء هيكل الرواية بأساليب استقصائية لدراسة التاريخ والبيئة وسلوك الإنسان والحيوان.

وفي ختام الحفل قرأ الكاتب حماد عدد من نصوص روايته منها ” الزول الأزرق، نقارة الحزن، الشخص الذي يشبهني و جبل الألغام” بالإضافة إلى عرض فيلم قصير عن الرواية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى