22 الاعلامي – يسلط كتاب “الذكاء الاصطناعي في الصحافة والإعلام والعلاقات العامة” الذي صدر حديثاً للأكاديمي المتخصص في الإعلام الدكتور نجم العيساوي، الضوء على التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي وإمكانياته التي تسهم في وفرة المعلومات والمعارف، وتقديم أسرع وأكثر الطرق كفاءة لإنجاز المهام اليومية في عصر الاتصال والتفاعل بين البشر.
والكتاب، الذي جاء في 614 صفحة من القطع المتوسط، يتضمن 12 فصلاً، إضافة إلى مقدمة وخاتمة وملحق بالمراجع العربية والأجنبية.
وتناول في فصوله مفهوم وأهمية الذكاء الاصطناعي، والإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي، والصحافة وتكنولوجيا الاتصال، ودور الذكاء الاصطناعي في الصحافة، وسير العمل في غرفة الأخبار.
كما شملت فصوله موضوعات حول المحتوى الإعلامي والذكاء الاصطناعي، ودور الذكاء الاصطناعي في الوسائط ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وتطبيقاته في الفنون والتصميم والعلاقات العامة والإعلانات، إلى جانب التحديات والأخلاقيات المرتبطة بهذه التطبيقات.
وقال المؤلف العيساوي في مقدمة كتابه إن الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء تُعد أساس الثورة الصناعية الخامسة، مبيناً أن هذا النمط يتميز بالتواصل الوثيق بين الأنظمة الذكية والبشر من خلال التحكم الدقيق في الإنتاج والتصنيع باستخدام مهارات التفكير الحاسوبي.
وبيّن أن توظيف الذكاء الاصطناعي وتقنياته في الصحافة يسهم في أتمتة المهام الروتينية وتحليل مجموعات البيانات الضخمة والمساعدة في إنشاء المحتوى، مشيراً إلى أن تأثير الذكاء الاصطناعي يمتد إلى تخصيص المحتوى، حيث تقوم الخوارزميات بتخصيص موجزات الأخبار وفق التفضيلات الفردية، مما يعزز مشاركة المستخدم ويضمن تقديم القصص الأكثر صلة للقراء.
كما أشار إلى أن الصحفيين يمكنهم استغلال الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى تفاعلي، مما يمكن أن يعمّق فهم الجمهور ومشاركته، فضلاً عن أن الرؤى التي يولدها الذكاء الاصطناعي تفيد في اتخاذ القرارات ووضع الاستراتيجيات التحريرية.
وخلص العيساوي في مقدمته إلى أن التكامل المتزايد للذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام والصحافة يقدم فرصاً وتحديات تتناولها فصول الكتاب.
–(بترا)