22 الاعلامي – عمان – التقى سيادة المطران خريستوفوروس عطا الله، رئيس مجلس رؤساء الكنائس في الأردن اليوم في دار مطرانية الروم الأرثوذكس رئيس وأعضاء وحدة ثقافة السلام في الشرق الأوسط، التي تمثل العديد من مؤسسات المجتمع المدني.
وأكد سيادة المطران خلال اللقاء على أهمية تضافر الجهود الوطنية لتعظيم قيم السلام في المجتمع، وأهمية تعزيز دور الشباب والمرأة ومؤسسات المجتمع المدني في ذلك، مشيراً إلى أن السلام الحقيقي ينبع من المشاركة الفاعلة والشاملة التي تبني مجتمعات أكثر استقراراً وأماناً.
كما أكد على أن جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في ترسيخ السلام المحلي، وإرساء السلام الإقليمي والدولي ينبع من إيمان جلالته بأن الأردن هو موطن السلام والتسامح والمحبة والعيش المشترك.
وابتهل سيادة المطران خريستوفوروس عطا الله، رئيس مجلس رؤساء الكنائس في الأردن إلى الله عز وجل بأن يمنح السلام للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة وفي لبنان، وفي كل الدول والمناطق في العالم التي تحتاج إلى السلام والأمن والاستقرار.
من جانبه قال رئيس وحدة ثقافة السلام في الشرق الأوسط المستشار وسفير السلام محمد المكاوي خلال اللقاء بأن الوحدة أسست في مرحلة حرجة تحتاج فيها العديد من الدول العربية في منطقة الشرق الأوسط إلى السلام، وفي مقدمتها سوريا والعراق ولبنان واليمن وليبيا والسوادن، وغيرها، هذا إلى جانب أن أشقاءنا في فلسطين يحتاجوا دائماً إلى السلام المبني على الحق والعدل والإنسانية.
ولفت الملكاوي إلى أن وِحدِة ثقافة السلام في الشرق الأوسط بصدد العمل على تأسيس مركز تدريب إقليمي في مجال ثقافة السلام في المنطقة، لافتاً إلى أهمية العمل على ترسيخ ثقافة السلام في الدول العربية التي تحتاج إلى تعزيز ثقافة السلام فيها، وإرساء قيم الاعتدال والوسطية والاتزان، ورفض التطرف والعنف وخطاب الكراهية التي تقود جميعها إلى الإرهاب بكل أسف.
وأشارت الإعلامية المتخصصة في مجال صحافة السلام وعضوة الهيئة الاستشارية العليا في الوحدة الأستاذة رولى السماعين خلال اللقاء إلى أهمية استثمار الإعلام بمختلف أدواته المرئية والمسوعة والمقروءة والإلكترونية إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي لتحصين المجتمع من التطرّف وخطاب الكراهية.
وأثنى القس سامر عازر عضو الهيئة الاستشارية العليا في الوحدة على الجهود الوطنية الأردنية في مجال ثقافة السلام لترجمة رؤى وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني، والتي تؤكد بأن الأردن هو حاضنة للسلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
واستعرضت عضوة الهيئة الاستشارية العليا للوحدة ورئيسة جمعية أرض العز للثقافة والتراث المبادرة التي أطلقتها وحدة ثقافة السلام في الشرق الأوسط وتم خلالها تدريب (60) سيدة من بلدة المخيبة (الحمة الأردنية)، بهدف تطوير قدرات النساء في هذه البلدية الفقيرة والحدودية على اسثتمار الميزة النسبية والأشغال اليدوية التراثية التي تكاد أن تندثر في هذه البلدية، والعمل على تمكين المرأة وتعزيز دورها في بناء المجتمع، وبما يخدم السلم المجتمعي.
كما استعرضت مساعدة رئيس وحدة ثقافة السلام في الشرق الأوسط السيدة مجد دلقموني رئيسة جمعية مجد الأردن للتنمية المستدامة حرص الوحدة على تكريم قادة وصنّاع السلام وفي مقدمتهم جلالة الملك عبدالله الثاني والعديد من الشخصيات الدينية والسياسية والاجتماعي والإعلامية.
وأشار الشاب عبدالسلام الزواهرة رئيس الفريق الشبابي في الوحدة (باعتباره أحد القيادات الشبابية المتميزة على مستوى المملكة) إلى تركيز وحدة ثقافة السلام في الشرق الأوسط على الشباب باعتبارهم الدعامة الرئيسية لنجاح برامج ومبادرات ثقافة السلام، ترجمة لرؤى وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.
وقدمت الأستاذة رولى السماعين على هامش اللقاء كتابها (حصن السلام) باسم وحدة ثقافة السلام في الشرق الأوسط إلى سيادة المطران المطران خريستوفوروس عطا الله.
كما قدم القس سامر عازر على هامش اللقاء أيضاً إلى سيادة المطران مجموعة من كتبه التي تتضمن مقالاته وآرائه وأفكاره وجهود في مجال ثقافة السلام.