مطالب بإقامة حديقة خاصة بها ترشيح شجرة زيتون “المهراس” في محافظة عجلون للتراث غير المادي لليونسكو

22 الاعلامي – في مبادرة تهدف لتسليط الضوء على التراث الزراعي الثقافي وتعزيز السياحة البيئية والزراعية،وتكريما لشجرة الزيتون المعمرة التي تم ترشيحها خلال العام 2024 لإدراجها على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو 2025 تم اختيار محافظة عجلون لتكون عاصمة الزيتون لعام 2024_ 2025.

وتمتاز محافظة عجلون بوجود اشجار الزيتون المعمرة وكبيرة الحجم حيث أُطلق عليها إسم المهراس ،حيث تحتضن المحافظة إرثا زراعيا يمتد لألاف السنين ،وتعد شجرة الزيتون رمزاً خالداً يعبر عن أصالة المنطقة وجذورها العميقة في تاريخ الأردن.
وتتعدد فوائد شجرة الزيتون المهراس سواء في استخدام أخشابه بالصناعة أو استخلاص الزيوت لإدخالها في العلاجات وبعض المستحضرات التجميلية.
مدير المختبرات في سلطة وادي الأردن الدكتور زهير عبدالله البلاونة قال أن شجرة المهراس معروفة بأنها أردنية بإمتياز ،وهي شجرة تراثية ،ولنحافظ عليها لا بد من تصنيفها داخل الأردن بأنها شجرة ذات أهمية تاريخية وطنية وتراثية واقتصادية .
وأضاف الدكتور البلاونة ولا بد أن تُصنفها وزارتي البيئة والزراعة والجمعية الملكية لحماية الطبيعة تصنيفا خاصا ،ولا بد من ادخالها في المفاهيم التعليمية والتربوية المدرسية و الجامعية بحيث يكون لديهم معلومات عن اهمية هذه الشجرة وتاريخها وتراثها .
وبين أنه لا بد من وجود عملية مراقبة للبيئة المحيطة بهذه الشجرة،والبيئة الزراعية المحيطة والحشرات التي تهاجمها، والمعاديات لهذه الشجرة والمؤثرات على هذه النبتة وصحتها من خلال الجهات الحكومية المعنية مثل وزارتي الزراعة و المياة وسلطة وادي الأردن والجمعية العلمية الملكية،ولا بد من وجود جهات تتبنى هذه الشجرة.
وأشار الدكتور البلاونه إلى أننا في سلطة وادي الأردن لا يوجد لدينا مشكلة في تبني هذه الشجرة كمختبرات لسلطة وادي الأردن ،ولا بد من توجيه طلبة الجامعات ،والدراسات العليا لتسليط الضوء على هذه الشجرة من خلال عمل الدراسات و الابحاث حولها،
سواء الناحية البيئية للشجرة ،والظروف المحيطة بها،والظروف المؤثرة عليها فلا بد من المتابعة العلمية والبيئية والمحافظة عليها من خلال الحشرات التي تؤثر عليها.

الباحث في شؤون البيئة والتراث رئيس جمعية التنمية للإنسان والبيئة الأردنية قال أن زيتون المهراس الموجود في منطقة الهاشمية في محافظة عجلون يجب أن يكون محفوظ ضمن قانون الزراعة الذي يتعلق بالأشجار التراثية وخاصة الأشجار المعمرة والتي يُطلق عليها أشجار المهراس في محافظة عجلون.

وبين الدكتور الشريدة أنه يجب حماية هذا المنتج القومي التراثي من خلال عدم قطع هذه الأشجار لتحويل أراضيه إلى إسكان وإقامة العمارات ،ويجب إكثاره على نطاق واسع كون هذه الشجرة عاشت لألاف السنين لمقاومتها للآفات والحشرات والظروف المحيطة بها و التغيرات المناخية.
وطالب الدكتور الشريدة بإقامة حديقة خاصة بأشجار الزيتون المهراس في محافظة عجلون ليتمكن الزوار من زيارتها والوصول إليها وهو جزء من السياحة الزراعية لشجرة الزيتون المهراس.