متحف التراث الأردني في “اليرموك” صرح علمي وثقافي يُوثق التراث الوطني للأجيال القادمة .. صور
22 الاعلامي – يُعد متحف التراث الأردني في كلية الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة اليرموك، جزءاً لا يتجزأ من البنية الأكاديمية والبحثية للجامعة، وأحد أبرز الصروح الثقافية، التي تُوثق وتحفظ التراث الأردني، ومركزًا أكاديميًا يعكس تاريخ وثقافة الأردن عبر مجموعة واسعة من المقتنيات الأثرية والشعبية، كما وتُقدم معروضاته المتنوعة قصصًا حية عن الحياة الأردنية بدءًا من العصور القديمة وصولاً إلى العصر الحديث.
وقال أمين المتحف الدكتور فندي الواكد، إن المتحف يُعد منصة تعليمية وعلمية فريدة لطلبة الكلية، كما ويوفر ا فرصة لفحص ودراسة اللقى الأثرية الأصلية، وبالتالي تعزيز التجربة التعليمية للطلبة من خلال التطبيق العملي للمواد النظرية، كما ويساهم المتحف في دعم الأبحاث المتعلقة بالتراث الأردني وحفظه، كما ويعمل المتحف كأداة بحثية ودراسية لتاريخ الأردن الثقافي والمادي.
وعن أبرز محتويات المتحف وقيمتها في العملية التدريسية؟، أكد الواكد أنه يحتوي على مجموعة متنوعة من المعروضات التي تغطي فتراتٍ تاريخيةٍ متعددةٍ، مما يُعزز من فهم الطلبة لتطور الحضارات والثقافات عبر العصور، مبينا أن من أبرز معروضاته الأدوات الحجرية والنقوش الصخرية والمعروضات النبطية والمعروضات الرومانية والمعروضات الإسلامية والعملات “من العصر الليدي حتى العصر الحديث”، والحرف التقليدية “الفترات الإسلامية والعثمانية”.
وعن كيفية جلب محتويات المتحف؟، أشار إلى أنه تم جمع محتويات المتحف عبر مجموعة متنوعة من المصادر كالحفريات الأثرية المشتركة والتبرعات والاكتشافات الميدانية، مشددا على أن المتحف يُولي اهتماماً بالغاً لصيانة القطع الأثرية، والتأكد من حفظها بشكل دقيق، من خلال الصيانة العلمية والعناية الجمالية والعرض في بيئة مناسبة من حيث الإضاءة ودرجة الحرارة والرطوبة، إضافة إلى تصميم قاعات العرض بطريقة تسهم في إبراز القيمة الجمالية للقطع وسهولة فهمها من قبل الزوار.
ولفت إلى أنه يتم استخدام التوثيق الرقمي للقطع، واستخدام قواعد بيانات متطورة لحفظ معلومات القطع الأثرية وربطها بالأبحاث الأكاديمية والمشاريع البحثية التي تنفذها الجامعة، مما يساهم في توثيق وترسيخ المعرفة.
وعن الرؤية التطويرية للمتحف، قال الواكد إن الرؤية تقوم على تطويره بشكل مستمر بما يتماشى مع التطورات التكنولوجية والبحثية في مجال الآثار، وتشمل الرؤية المستقبلية إدخال التكنولوجيا الحديثة والتوسع في المعارض المؤقتة وتعزيز التعاون الدولي مع الجامعات والمراكز البحثية والمتاحف العالمية لتبادل الخبرات والمقتنيات، مما يساهم في رفع مستوى الأبحاث والدراسات الأثرية، وزيادة مشاركة المجتمع المحلي.
يذكر أن جامعة اليرموك تتميز بوجود هذا المتحف الذي يعد فريداً من نوعه بين الجامعات الأردنية، لتكامله مع التخصصات الأكاديمية والبحثية في كلية الآثار والأنثروبولوجيا، كما ويُعد الأبرز والأكثر شمولية في محتوياته وتنوع عروضه بوصفه منصة تعليمية وبحثية فاعلة تساهم في رفد الدراسات الأكاديمية وتعزيز دور “اليرموك” في الحفاظ على التراث الثقافي الأردني للأجيال القادمة.