عربي دولي

تظاهرة لكوادر طبية بالعاصمة السودانية احتجاجاً على “اقتحام” المشافي

22الاعلامي-

شارك مئات من أفراد الكوادر الطبية السودانية، الأحد، في تظاهرة بالعاصمة الخرطوم؛ احتجاجاً على “الانتهاكات” بحق المتظاهرين واقتحام المستشفيات واعتقال الجرحى منها.

المتظاهرون من الأطباء والكوادر الصحية تجمعوا أمام مستشفى الخرطوم، وكلية الصيدلة، بشارع القصر وسط العاصمة، قبل التوجه إلى مقر النيابة العامة لتنفيذ وقفة احتجاجية؛ تأكيداً لـ”سلمية الثورة، وانتزاع مؤسسات الدولة لصالح الشعب”.

ورددوا شعارات مناهضة لإجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان منها: “الشعب أقوى والردة مستحيلة”، و”الثورة ثورة شعب، والسلطة سلطة شعب، والعسكر للثكنات”، و”يا برهان ثكناتك أولى ما في (لا توجد) مليشيا بتحكم دولة”، على حد تعبيرهم.

كما حمل المتظاهرون صورا لضحايا لقوا حتفهم بالاحتجاجات خلال الفترة الماضية، ورفعوا لافتات مكتوب عليها شعارات تندد باقتحام المستشفيات، وقذفها بعبوات الغاز المسيل للدموع، واعتقال المصابين منها، وفق وكالة الأناضول وشهود عيان.

والسبت، اتهمت “تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم” قوات أمنية “باختطاف عدد من مصابي الاحتجاجات ومرافقيهم خلال “الهجوم” على إحدى مستشفيات العاصمة.

ولم يصدر على الفور تعليق رسمي حول تلك الاتهامات، لكن مجلس السيادة، وجّه سلطات البلاد “باتخاذ الإجراءات القانونية” في الأحداث التي صاحبت المظاهرات وأدت إلى استقالة وكيل وزارة الصحة، هيثم محمد إبراهيم، احتجاجاً على “ازدياد القتل بالاحتجاجات واقتحام القوات النظامية للمستشفيات”.‎

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رداً على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلاباً عسكرياً”، في مقابل نفي الجيش.

ووقع البرهان وعبدالله حمدوك، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اتفاقاً سياسياً تضمن عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة الانتقالية، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

لكن في 2 يناير/كانون الثاني الجاري، استقال حمدوك من منصبه، في ظل احتجاجات رافضة لاتفاقه مع البرهان ومطالبة بحكم مدني كامل، لاسيما مع سقوط 64 قتيلاً خلال المظاهرات منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق لجنة أطباء السودان (غير حكومية).

المصدر-TRT

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى