إخماد نيران “الحريق النووي المخيف” في اوكرانيا
أعلنت السلطات الأوكرانية أنّ فرق الإطفاء أخمدت، صباح الجمعة، حريقاً في مبنى بمحطة زابوريجيا النووية الواقعة في وسط البلاد والأكبر في أوروبا اندلع ليلاً نتيجة قصف روسي استهدفها.
وقال جهاز الطوارئ التابع للحكومة في بيان على صفحته في موقع فيسبوك إنّه “في الساعة 06:20 (04:20 ت غ) تمّ إخماد النيران. ليس هناك ضحايا”.
وفي وقت سابق، ذكرت هيئة الطوارئ الأوكرانية أن القوات الروسية هاجمت المحطة وأن النيران اندلعت في مبنى تدريب مجاور لها مؤلف من 5 طوابق.
وقالت وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم إنه لا يوجد ما يشير إلى ارتفاع مستويات الإشعاع في محطة زابوريجيا، التي توفر أكثر من خمس الكهرباء المولدة في أوكرانيا.
وأظهر بث فيديو من المحطة تحققت منه رويترز قصفا ودخانا متصاعدا بالقرب من مبنى في مجمع المحطة.
محطة تشرنوبيل
وسيطرت روسيا بالفعل على محطة تشرنوبيل المعطلة التي تبعد نحو 100 كيلومتر شمالي كييف، والتي انطلقت منها سحب الإشعاع إلى معظم أنحاء أوروبا في عام 1986 بعد انصهار في أسوأ كارثة نووية في العالم.
وأشار بعض المحللين إلى أن محطة زابوريجيا نوع مختلف عن تشرنوبيل وأكثر أمانا منها.
وتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للاطلاع على آخر مستجدات الموقف بالمحطة.
وقال البيت الأبيض إن “الرئيس بايدن انضم إلى الرئيس زيلينسكي في حث روسيا على وقف أنشطتها العسكرية في المنطقة والسماح لفرق الإطفاء والطوارئ بالوصول إلى الموقع”.
وكتبت وزيرة الطاقة الأميركية على تويتر أن المفاعلات في محطة زابوريجيا “محمية بمنشآت احتواء قوية ويجري إغلاق المفاعلات بأمان”.
ويدخل الاجتياح الروسي لأوكرانيا، الذي يمثل أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، يومه التاسع.
ويُعتقد أن الآلاف لقوا حتفهم أو أصيبوا في الهجوم كما فر مليون لاجئ وفُرضت عقوبات دولية على روسيا هزت اقتصادها.
وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا، الخميس، فرض عقوبات على مزيد من أفراد النخبة الحاكمة الروسية، على خطى إجراءات من الاتحاد الأوروبي، في تكثيف الضغوط على الكرملين.
وتصف روسيا أفعالها في أوكرانيا بأنها “عملية خاصة” لا تهدف إلى احتلال الأراضي ولكن لإسقاط الحكومة المنتخبة ديمقراطيا وتدمير القدرات العسكرية لجارتها والقبض على من تعتبرهم قوميين خطرين.
المصدر : الدستور