وزير الطاقة القطري: نقف متضامنين مع أوروبا في تزويدها بالغاز
22 الاعلامي-
أعلنت قطر اليوم السبت، وقوفها مع أوروبا بشأن تزويدها بإمدادات آمنة ومتواصلة من الغاز الطبيعي المسال.
وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، المهندس سعد بن شريدة الكعبي، إن قطر ستقف متضامنة مع أوروبا، ولن تحول عقود الغاز إلى عملاء آخرين، حتى لو كان ذلك يعني خسارة مكاسب مالية محتملة.
وقال الكعبي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء القطرية اليوم، “العقود التي نزود بموجبها الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا هي عقود قابلة للتحويل سواء كان في قارة أوروبا أو في المملكة المتحدة، والتزاما منا تجاه الأوروبيين في هذه الظروف سنحتفظ بالكميات القابلة للتحويل داخل أوروبا”، مضيفا “حتى لو كانت هناك مكاسب مالية لنا نتيجة تحويل هذه الكميات، فلن نفعل ذلك، تضامنا مع ما يحدث في أوروبا”.
وفي تعليقه عن سؤال حول تأثير ذلك على علاقات الدوحة مع موسكو في ظل تفاقم الأزمة سيما بعد فرض عقوبات غربية شديدة على قطاع الطاقة الروسي، قال الوزير القطري، “إن استبدال أوروبا للغاز الروسي أمر غير ممكن عمليا”، مشيرا إلى أن نحو 30 إلى 40 بالمائة من إجمالي التزويد بالغاز يأتي من روسيا، ما يعني أنه لا يمكن لأوروبا أن تستبدل هذا الغاز.
ولفت الكعبي إلى ضرورة أن يبقى قطاع الطاقة بعيدا عن السياسة لأن ذلك يعيق التنمية، ويمكن أن يؤثر على الأسعار بالطريقة التي حصلت، ويتسبب بالكثير من التقلبات، وقال إن إبقاء قطاع الطاقة بعيدا عن القرارات السياسية والعقوبات السياسية هو أفضل للنمو البشري والتنمية حول العالم.
وشدد على أن للأزمة الأوكرانية تأثيرها السلبي على عملية التحول الطاقي، حيث وصل استخدام الفحم إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، فالجميع ينظرون، وبحق، إلى أمن طاقتهم قبل المكاسب الأخرى طويلة المدى التي يحاولون الحصول عليها، قائلا في السياق ذاته “لكن أعتقد أنه يمكن، كصناعة طاقة، القيام بذلك بطريقة مسؤولة”.
وحول توقعاته بوجود خطة أوروبية مشتركة لشراء الوقود من موردين كبار مثل قطر للطاقة، أوضح الكعبي، أنه يفكر فقط في كيفية قيام أوروبا بذلك، مضيفا في السياق ذاته “أنا لم أر بعد قرارا أوروبيا للشراء بصفة مشتركة، ولم يحدث ذلك في الماضي.. لكن الجميع يتحدثون معنا ومع موردي الغاز الطبيعي المسال الآخرين لأنهم يريدون تنويع إمداداتهم من الغاز “.
وفي إجابته عن سؤال بخصوص إمكانية أن تدير قطر ظهرها لشركائها الآسيويين، نوه إلى أن قطر للطاقة كانت الشركة الوحيدة، أو ربما أكبر شركة من حيث النسبة المئوية التي وقعت صفقات طويلة الأجل مع العملاء الآسيويين، حيث تم توقيع عديد الصفقات في السنوات الثلاث الماضية.
وأعرب الكعبي عن رغبة قطر في تنويع المشترين من الغاز المسال القطري في ظل وجود الإمدادات ، قائلا “خطتنا هي أننا نريد أن يكون نصف عملائنا شرق السويس والنصف الآخر غربها”، وموضحا أن إمدادات قطر متجهة بنسبة بين 80 و85 بالمائة إلى الدول الآسيوية حاليا، في حين أن النسبة المتجهة لغرب السويس تتراوح بين 15 و20 بالمائة.
(بترا)