عربي دولي

أثيوبيا تعلن هدنة إنسانية مفتوحة في تيغراي

أعلنت الحكومة الإثيوبية هدنة إنسانية مفتوحة سارية المفعول بشكل فوري في تيغراي، قائلة إنها تأمل في الإسراع بإيصال المساعدات الطارئة الى هذه المنطقة في شمال البلاد حيث يواجه مئات الآلاف خطر المجاعة.
ومنذ اندلاع الحرب في شمال إثيوبيا في نوفمبر 2020، لقي الآلاف مصرعهم واضطر عدد أكبر إلى النزوح مع اتساع نطاق الصراع من تيغراي إلى منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين.
وقالت حكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد في بيان أنها “ملتزمة ببذل أقصى جهد لتسهيل التدفق الحر للمساعدات الإنسانية الطارئة إلى منطقة تيغراي”.
أضافت “من اجل نجاح الهدنة الانسانية على النحو الأمثل، تدعو الحكومة المتمردين في تيغراي الى وقف كافة الأعمال العدائية والانسحاب من المناطق التي احتلوها”.
وأملت الحكومة “في أن تؤدي هذه الهدنة إلى تحسن كبير في الوضع الإنساني على الأرض وتمهد الطريق لحل النزاع في شمال إثيوبيا دون مزيد من إراقة الدماء”.
وأرسل أبيي أحمد الجيش الفدرالي الى شمال أثيوبيا في نوفمبر للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي التي كانت تتمرد منذ أشهر.
وتسبب النزاع الذي استمر 17 شهرا تقريبا بأزمة إنسانية خطيرة في شمال إثيوبيا حيث يحتاج أكثر من تسعة ملايين شخص لمساعدة إنسانية بحسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
ونزح أكثر من 400 ألف شخص من تيغراي.
وقالت الوكالة الأممية إن النزاع حال “دون ايصال المواد الغذائية والوقود إلى تيغراي منذ منتصف ديسمبر”.
ورحبت بريطانيا وكندا بإعلان الهدنة، وخصوصا أن الدول الغربية دأبت في السابق على حض الطرفين للموافقة على وقف إطلاق النار.
وقالت السفارة البريطانية في إثيوبيا على تويتر “ترحب المملكة المتحدة بقرار حكومة إثيوبيا إعلان هدنة إنسانية مفتوحة، وضمان وصول المساعدات بدون عوائق إلى تيغراي. ندعو سلطات تيغراي إلى الرد بالمثل”.
أما سفارة كندا في إثيوبيا وجيبوتي فاعتبرت على تويتر أن الإعلان “نبأ سار لأن المساعدات مطلوبة بشكل عاجل في شمال إثيوبيا”.
ومنذ شهور يسعى دبلوماسيون بقيادة أولوسيغون أوباسانجو مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص الى القرن الأفريقي للتوسط في محادثات سلام بدون إحراز تقدم واضح حتى الآن.
واعتبر محللون هذه الهدنة خطوة مهمة، لكنهم حضوا على متابعة الإعلان بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى تيغراي.
وقال ويليام دافيسون كبير محللي مجموعة الأزمات الدولية في إثيوبيا “إن التسليم غير المشروط وغير المقيد للمساعدات يمكن أن يساعد أيضا في خلق ثقة كافية تمهد الطريق لمحادثات وقف إطلاق النار، وفي النهاية الدخول في حوار”.
يحتاج أكثر من تسعة ملايين شخص إلى مساعدات غذائية في جميع أنحاء عفر وأمهرة وتيغراي، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.
لكن المنظمات الإنسانية اضطرت إلى تقليص نشاطها بشكل متزايد بسبب نقص الوقود والإمدادات.
وقالت الوكالة الأممية هذا الأسبوع إن “عمليات برنامج الأغذية العالمي في منطقة تيغراي توقفت ولم يتبق سوى مخزون وقود للطوارئ وأقل من واحد بالمئة من مخزون الغذاء المطلوب”
المصدر: الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى