مؤسسة التمويل الدولية تعين مديراً جديداً لشؤون الشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان
أعلنت مؤسسة التمويل الدولية تعيين خواجة أفتاب أحمد مديراً إقليمياً لمنطقة الشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان، حيث سيقود جهود المؤسسة للمساعدة في زيادة مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد للتصدي لأزمة المناخ، وسد الفجوة القائمة في البنية التحتية، وتعزيز الشمول المالي، ومساندة البلدان ذات الأوضاع الهشة والمتأثرة بالصراعات.
وأشادت نائبة رئيس مؤسسة التمويل الدولية لشؤون الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وتركيا وأفغانستان وباكستان، هالة شيخ روحو، بتعيين خواجة أحمد أفتاب لتطوير عمليات المؤسسة وتعزيز تأثيرها في هذه المنطقة المهمة للغاية والمتنوعة والواعدة. وقالت ان معارفه بالمنطقة ستشكل، إلى جانب خبراته في مختلف القطاعات والمنتجات، معيناً لا ينضُب في وقت تسعى فيه المؤسسة إلى توسيع عملها في منطقة الشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان.
ووفقا لبيان عن المؤسسة ، يتمتع أحمد، وهو باكستاني الجنسية، بخبرة تمتد لثلاثة وثلاثين عاماً في مجال الأعمال المصرفية الإنمائية، وشغل عدة مناصب إدارية في مؤسسة التمويل الدولية، كان آخرها منصب المدير العالمي لمخاطر الاستثمار والائتمان. وقبل ذلك، قاد أحمد عمل مؤسسة التمويل الدولية مع المؤسسات المالية وصناديق الاستثمار المباشر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، حيث أدار محفظة استثمارات بقيمة 6 مليارات دولار موزعة على 45 بلداً، كما أن له خبرة واسعة في الأسواق الوليدة حيث ساعد في تشجيع الأدوات المالية المبتكرة وأدوات التمويل الإسلامي.
حصل أحمد على بكالوريوس الهندسة الميكانيكية من جامعة NED للهندسة والتكنولوجيا في باكستان، ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال في التمويل من معهد إدارة الأعمال في كراتشي.
واضاف البيان ان أحمد يتولى مهام منصبه الجديد في وقت لا يزال اقتصاد بلدان المنطقة يتعافى من آثار جائحة كورونا، ففي الشرق الأوسط، نما الاقتصاد بنسبة تقدر بنحو 3.1 بالمئة في عام 2021 ، بعد تسجيله انكماشاً بنسبة 3.6 بالمئة في عام 2020، كما تأثر الاقتصاد الباكستاني بالجائحة، في حين دفع عدم الاستقرار السياسي أفغانستان إلى أزمة اقتصادية وإنسانية. وبين ان أولويات أحمد في منصبه الجديد ستشمل مساندة تنمية القطاع الخاص في البلدان ذات الأوضاع الهشة والمتأثرة بالصراعات، ومساعدة البلدان على التصدي لتغير المناخ والتكيف مع آثاره، وإيجاد فرص اقتصادية للنساء والشباب والفئات الأخرى التي لا تحصل على خدمات كافية.
من جانبه، قال أحمد: “لم يعد القطاع العام هو الجهة الرئيسية التي توفر فرص العمل في المنطقة، لاسيما اليوم، نظراً لقيود المالية العامة الشديدة التي تواجه معظم الحكومات في أعقاب تفشي جائحة كورونا”تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة التمويل الدولية تعمل في منطقة الشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان على مساندة نمو القطاع الخاص من خلال مزيج من الاستثمارات والخدمات الاستشارية، ويساعد هذا العمل على إيجاد الوظائف، وتحسين الخدمات الأساسية، مثل تقديم الكهرباء، وتعزيز الشمول المالي. وتقدر قيمة محفظة استثمارات المؤسسة في المنطقة بنحو3.4 مليارات دولار، موزعة على 139 شركة في الشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان.
ومؤسسة التمويل الدولية ، هي أحد أعضاء مجموعة البنك الدولي، وهي أكبر مؤسسة إنمائية عالمية يتركَّز عملها على القطاع الخاص في بلدان الأسواق الصاعدة، وتعمل المؤسسة في أكثر من مئة بلد في أنحاء العالم، حيث تستخدم رؤوس أموالها وخبراتها ونفوذها لتهيئة الأسواق وإيجاد الفرص في البلدان النامية.
وفي السنة المالية 2021، ارتبطت المؤسسة بتقديم مستوى قياسي من التمويل يبلغ 31.5 مليار دولار إلى شركات ومؤسسات مالية خاصة في البلدان النامية، مُعوِّلة على قوة القطاع الخاص في القضاء على الفقر وتعزيز الرخاء المشترك، في وقت تتصدى فيه اقتصادات هذه البلدان للتداعيات الناشئة عن جائحة كورونا. -(بترا)