عربي دولي

كنعان: اقتحامات الأقصى سياسة ابرتهايد مرفوضة أخلاقياً وقانونياً

22 الإعلامي -صالح الخوالدة- قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان إن إسرائيل تواصل عبر جميع مؤسساتها الأمنية الاستعمارية جرائم حرب وسياسة فصل عنصري “ابرتهايد” يومية ضد أهلنا في فلسطين، والقدس المحتلة تطال المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأضاف في تصريحات لوكالة الانباء الأردنية (بترا) “اليوم تزداد حدة الاقتحامات الممنهجة للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف تقودها وتشرف عليها منظمات الهيكل المتطرفة، بمشاركة الآلاف من المستوطنين بحماية الاجهزة الأمنية الإسرائيلية، بذريعة كاذبة هي إقامة الطقوس التلمودية المرتبطة بالهيكل المزعوم، الذي اثبتت الدراسات الاثرية بما فيها الغربية والإسرائيلية عدم وجود أي أثر حقيقي له، ولكن هذه الرواية الصهيونية المضللة هي لباس ديني هدفه خدمة المصالح السياسية الاستيطانية التي تسعى نحو تهويد مدينة القدس وتهجير أهلها الاصليين ومحو هويتها العربية الإسلامية والمسيحية وتحويل مدينة السلام والحرية الدينية الى مدينة للاستيطان وعاصمة مزعومة لإسرائيل”.
وقال ان ما يجري من وقائع خطيرة في المسجد الأقصى خاصة ومدينة القدس بشكل عام، والتي يمارسها المستوطنون وتحت حماية وموافقة السلطات الإسرائيلية يؤكد للعالم ومنظماته الشرعية وبالرغم من التحذيرات الدولية منها، أنهم أمام مستعمرة ابرتهايد كما اشارت منظمة العفو الدولية في تقريرها أخيرا، تُديرها عملياً وتنشط في التحكم بسياستها منظمات وجماعات الهيكل ومن يؤيدها من المستوطنين، الأمر الذي يجعل الحكومة الإسرائيلية في مسار سياسي معقد يدفع بالمنطقة نحو التأزيم والقلق، ويجعل من السلام والأمن شعارا إسرائيليا فقط، لا يمكن له أن يتحقق في اطار التوسع الاستيطاني وتشريع القوانين العنصرية واتخاذ الإجراءات الاستفزازية لمشاعر ملياري مسلم وإلى جانبهم المليارات من المسيحيين الذي يُضيق عليهم الاحتلال الإسرائيلي عند زيارتهم لمقدساتهم في القدس وفلسطين.
وأضاف كنعان ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وأمام هذا التصعيد والانتهاك الإسرائيلي المستمر ضد أهلنا في القدس ومقدساتنا (الإسلامية والمسيحية) خاصة المسجد الأقصى المبارك والاستمرار في بناء وإقامة المشروعات الاستيطانية، تؤكد أن الصمت العالمي المؤلم أمام عدم تطبيق إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية وتعهداتها، يجعل اسرائيل تتمادى وتزيد من جرائمها ضد أهلنا المدنيين العزل في فلسطين والقدس، ويهدد مباشرة الوضع التاريخي القائم في مدينة القدس الذي هو الضمانة التاريخية المتعارف والمتوافق عليها لإدارة الأوضاع في المدينة المقدسة، والتي ما تزال تحافظ عليها وتعززها الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس بشكل جعل من الوصاية مدعومة ومطالب بها وبضرورتها عالمياً.
وزاد ان اللجنة تؤكد موقف جلالة الملك عبد الله الثاني الثابت والراسخ الداعي للسلام وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته على ارضه التاريخية المحتلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، هذا السلام الذي لا يمكن أن يتحقق بوجود واقع الاحتلال والانتهاك الإسرائيلي الذي يخالف التاريخ والقانون والمنطق وآمال الاجيال بالسلام العادل، لذا فعلى إسرائيل ادراك أن ما يجري اليوم من اعتداءات لا يمكن أن يجلب لها السلام والأمن المزعوم من قبلها، وعليها أن تتيقن بأن الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي سوف يتوحد أمام الخطر الاحتلالي الذي يتعرض له المسجد الأقصى ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية وسيكون أمامهم خيار واحد هو الدفاع والنضال عن دينهم وتاريخهم وحقوقهم، ولن يبقى من يؤيد إسرائيل ويدعمها قوياً للابد أمام الاستنكار والتذمر العالمي من سياسة الكيل بمكيالين.
واكد ان العالم ومنظماته مطالب بسرعة الضغط على إسرائيل والسعي جديا وفوراً الى معاقبتها واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات رادعة ضدها، اسوة بما يتخذ ضد الدول التي تخالف الشرعية الدولية، كما أن المطلوب اليوم وحدة الصف الفلسطيني والعربي والإسلامي والعالمي بمواجهة العنجهية الإسرائيلية، وسيبقى الاردن بقيادته الهاشمية مع الشعب الفلسطيني الى ان يحقق دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية مهما بلغت التضحيات وكان الثمن.
(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى