تشييع جثمان الصحفية أبو عاقلة في رام الله
شُيع جثمان الصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، الخميس من مقر الرئاسة في مدينة رام الله، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبحضور رسمي وشعبي.
واصطف حرس الشرف لتحية جثمان الشهيدة أبو عاقلة لدى وصوله إلى مقر الرئاسة، وحُمل على الأكتاف، وعزف النشيد الوطني الفلسطيني وموسيقى جنائزية.
ووضع عباس إكليلا من الزهور على جثمان الشهيدة أبو عاقلة، والقى نظرة الوداع الأخيرة على جثمانها، الذي لف بالعلم الفلسطيني، لدى وصوله إلى مقر الرئاسة، قبل أن ينقل إلى المستشفى الفرنسي في مدينة القدس، حيث سيوارى الثرى هناك يوم غد الجمعة.
وحضر مراسم التشييع، رئيس الوزراء محمد اشتية، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة “فتح”، وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وعدد من الوزراء، والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى فلسطين، ورجال دين، وعدد كبير من الصحفيين والإعلاميين وزملاء الشهيدة، إضافة إلى ممثلين عن الفصائل والمؤسسات الرسمية والأهلية، وجماهير غفيرة من أبناء شعبنا.
وكان موكب التشييع الرسمي لجثمان الشهيدة أبو عاقلة، انطلق من المستشفى الإستشاري في مدينة رام الله، بحضور عدد كبير من الصحفيين والفعاليات الرسمية والشعبية.
وقال عباس، الأربعاء، إنه بـ “استشهاد الصحفية أبو عاقلة، فقدت فلسطين أحد فرسان الحقيقة، الذين عملوا بكل صدق وأمانة على نقل الرواية الفلسطينية للعالم، وساهموا في توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي، بحق أبناء شعبنا وأرضه ومقدساته”.
وصباح الأربعاء، اُستشهدت أبو عاقلة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتها لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص على أبو عاقلة، رغم أنها كانت ترتدي سترة الصحافة التي تميز الصحفيين عن غيرهم أثناء التغطيات، وفق مراسلة “المملكة”.
واقتحمت قوة إسرائيلية، مدينة جنين، وحاصرت منزلا لاعتقال شاب فلسطيني؛ مما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين، فيما أوضحت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي تجاه الشبان والطواقم الصحفية، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.
وخلال اقتحام جنين ومخيمها، أصيب أيضا الصحفي علي السمودي برصاصة في الظهر ووضعه مستقر.
المصدر : وفا