عربي دولي

أعياد المقدسيين بين التضييق والأسر والتهويد

صالح الخوالدة- في الوقت الذي تستقبل فيه المجتمعات البشرية أعيادها القومية والدينية والإنسانية بالسعادة والفرح، و الشعور بالفخر والاعتزاز بما تحقق لها من معاني الحرية والاستقلال والإنجاز، إلا أن الشعب الفلسطيني وبمسار مختلف تماما وعبر عقود طويلة يعيش حالة من التضييق والقهر نتيجة سياسة الاحتلال الإسرائيلي المتعمدة ضد أهلنا في فلسطين والقدس في كل وقت.
وتستمر السياسة الإسرائيلية بالأسر واقتحام المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك والاعتقال والتهجير والإبعاد وهدم المنازل وغيرها من أشكال التهويد، دون مراعاة لحرمة الأعياد ومعانيها وقيمها الخيرة.
وقال الأمين العام للجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله توفيق كنعان، إن هذا المناخ الروحاني الذي تعيشه الأمة الإسلامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، تستشعر معه الواقع الصعب للأهل في فلسطين والقدس، حيث تزداد الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية وبشكل يجعل من الصعب تحقيق الأمن والسلام المنشود، وبالرغم من القرارات الشرعية الدولية والتقارير الدولية التي تجرم الممارسات الإسرائيلية وتصفها بسياسة الفصل العنصري (الابرتهايد)، إضافة إلى التصريحات والبيانات العالمية المتواصلة التي ترفض الاحتلال وتتذمر من سياسة إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال)، إلا أن سياسة الاحتلال الممنهجة والتي تتزامن مع سياسة المكيالين المنحازة لإسرائيل التي ينتهجها البعض، هي السمة البارزة على صعيد الأوضاع اليومية في فلسطين والقدس.
وأضاف لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن اللجنة الملكية لشؤون القدس تبارك للأهل في فلسطين والقدس من البحر إلى النهر صمودهم ورباطهم المقدس وتحديهم لبربرية الاحتلال، كما تقف اللجنة خلف الجهود الأردنية شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الداعمة لفلسطين المحتلة، فما من مدينة وقرية وبادية أردنية إلا ومنها شهيد وجريح لأجل فلسطين والقدس، فدلالة عيد الأضحى المبارك الدينية والإنسانية التي تنبذ الكراهية وتنشر المحبة والمؤاخاة، تدفعنا نحو التضحية والفداء من أجل فلسطين والقدس ومقدساتنا فيها، فهي جزء أصيل من عقيدتنا وهويتنا وحضارتنا لن يطمسه احتلال .
وقال إن اللجنة الملكية لشؤون القدس، تؤكد أن بوصلتنا وعيوننا ستبقى باتجاه القدس ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، فالاحتلال لن يدوم وسيزول عنها، كما رحل عن القدس وفلسطين كل من غزاها عبر تاريخها العربي الأصيل.
وهنأ كنعان القيادة الهاشمية والشعب الأردني والجيش العربي والأجهزة الأمنية بمناسبة عيد الأضحى، داعيا الله بأن يبقى الأردن دائما بخير، ليكون على عهده دائما السند لفلسطين والقدس، مثلما هنأ الشعب الفلسطيني والقدس بهذه المناسبة، وقال” كل عام وفلسطين وجوهرتها القدس بخير، لتبقى الدرع وخط الدفاع الأول عن الأمة وكرامتها وهويتها ومقدساتها، وكل عام والأمتين العربية والإسلامية بخير”–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى