الخارجية الفلسطينية تحذر من مخاطر تكريس الصلوات التلمودية التهويدية في الأقصى
22 الاعلامي– حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من الاقتحامات الاستفزازية التي يمارسها المستوطنون المتطرفون اليهود بشكل يومي للبلدة القديمة في القدس وتكريس الصلوات التلمودية التهويدية في المسجد الأقصى المبارك وباحاته.
ودانت الوزارة في بيان، اليوم الثلاثاء، دعوات الجماعات الاستيطانية وما تسمى بمنظمات الهيكل المزعوم لتوسيع دائرة المشاركة في تلك الاقتحامات، لمناسبة ما يسمى بـ(عيد العرش اليهودي) ودعواتها لأداء طقوس تلمودية في باحات المسجد والقيام بقراءة جماعية لأجزاء من التوراة، في استباحة يومية غير قانونية للأقصى المبارك في محاولة وتخطيط اسرائيلي متواصل لفرض السيطرة عليه وتكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانيا إن لم يكن هدمه بالكامل وبناء الهيكل المزعوم مكانه.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن ما تتعرض له المقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك جزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة على القدس وهويتها وواقعها الحضاري التاريخي وعلى الوجود الفلسطيني فيها، بما في ذلك تنفيذ المزيد من المشاريع الاستعمارية التوسعية التي تهدف لتغيير الوضع التاريخي والقانوني والديموغرافي القائم بواقع تهويد جديد يخدم روايات الاحتلال ومصالحه الاستعمارية.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الاقتحامات وما تتعرض له القدس من انتهاكات ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقالت، إن استباحة القدس ومقدساتها وعموم الأرض الفلسطينية المحتلة والتصرف بها من جانب واحد وبقوة الاحتلال لا يندرج فقط في إطار الانقلاب الإسرائيلي الرسمي على الاتفاقيات الموقعة وتنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني السياسية، وإنما يعبر أيضا عن حجم معاداة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة للسلام وعمق غياب شريك السلام الإسرائيلي في سياسة دولة الاحتلال ومخططاتها تجاه القضية الفلسطينية.
ولفتت الى أن صمت المجتمع الدولي على انتهاكات وجرائم الاحتلال أو اكتفائه ببعض بيانات الإدانة وصيغ التعبير عن القلق والوقوف عند حد تشخيص الحالة في فلسطين المحتلة عند المسؤولين الأمميين، بات يؤدي إلى إحداث تآكل متسارع لما تبقى من مصداقية للأمم المتحدة ومؤسساتها.
من جانبه، استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ حاتم البكري، استباحة مئات المستوطنين المتطرفين اليهود صباح اليوم، ساحات المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة على شكل مجموعات في ثاني أيام “عيد العرش” اليهودي وأداء طقوس تلمودية.
وقال إن “حكومة الاحتلال الاسرائيلي تعمل دعاية انتخابية على حساب مقدساتنا ودماء أبناء شعبنا الفلسطيني”، الأمر الذي يوجب على العرب والمسلمين شعوبا وحكومات أن يضعوا قضية القدس والمسجد الأقصى على رأس سلم أولوياتهم، لحمايته من هذه الأخطار .
— (بترا)