الخارجية الفلسطينية: ردود الفعل الإسرائيلية تجاه القرار الأممي يعكس خوفها على جريمة الاستعمار
22 الإعلامي- قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن ردود الفعل الهستيرية التي سيطرت على المشهد السياسي في دولة الاحتلال الإسرائيلي تجاه القرار الأممي لطلب فتوى قانونية من محكمة العدل الدولية، يعكس ويؤكد خوفها من المحاسبة على جريمة الاستعمار الاستيطاني.
وأضافت الوزارة في بيان لها، اليوم الأحد، أنه وفقا لتلك الردود يتضح أنها تعكس حالة من فقدان التوازن الإسرائيلي الرسمي، وإمعان في التمسك بعقلية الاحتلال الاستعماري العنصري ومحاولة الاستمرار في إنكار وجود الاحتلال والسيطرة على شعب آخر وحرمانه من ممارسة حقه في تقرير المصير، بما ينتج عن ذلك من انتهاكات وجرائم ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتعكس ثقافة الإفلات المستمر من العقاب.
وأكدت الوزارة أنه في ظل إغلاق الأفق السياسي لحل الصراع من قبل الجانب الإسرائيلي، وتقاعس المجتمع الدولي عن احترام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وتصعيد عمليات القمع والتنكيل بشعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، ستواصل دولة فلسطين ووزارة الخارجية والمغتربين حراكها السلمي السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي، لتجسيد الشخصية القانونية لدولة فلسطين في المحافل كافة، وحصد المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين.
وقالت: “إن جميع أشكال التصعيد الإسرائيلي هو إرهاب دولة منظم بعينه، وأن المجتمع الدولي بات أكثر وعيا لمخاطر استمرار الاحتلال والاستيطان لأرض دولة فلسطين، ولم تعد تنطلي على أي جهة دولية محاولتها لوصف الخطوة الفلسطينية (بمكافأة الإرهاب)، إضافة إلى أن جميع برامج الأحزاب الإسرائيلية التي نجحت بالانتخابات الإسرائيلية الأخيرة خلت تماما من أي تصور أو مواقف أو سياسات تتحدث عن إحياء عملية السلام أو الشروع في مفاوضات جادة مع القيادة الفلسطينية”.
وشددت على استكمال حراكها لنيل دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، تمهيدا لتجسيد دولة فلسطين على الأرض بعاصمتها القدس المحتلة، وحشد أوسع ضغط دولي سياسي وقانوني على دولة الاحتلال، وإجبارها على الانخراط في عملية سياسية حقيقية تفضي ضمن سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين.
(بترا)