عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى والاحتلال يسعى لطرد 30 عائلة من بيوتها
22 الاعلامي–
اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة، في الوقت الذي تواجه 30 عائلة بالقدس الشرقية خطر الطرد من بيوتها على يد سلطات الاحتلال.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان، إن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح.
وأضافت أنهم نفذوا جولات مشبوهة وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية في باحاته وسط التصدي لهم بالطرد وهتافات التكبير الاحتجاجية من قبل المصلين والمرابطين.
ويقتحم المستوطنون باحات المسجد الأقصى المبارك، يوميا ما عدا الجمعة والسبت ،على فترات صباحية ومسائية في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه من قبل الاحتلال ومستوطنيه.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم، أن 30 عائلة فلسطينية مهددة بالطرد من بيوتها المقامة على أراض بملكية فلسطينية، منذ 60 عاما، بالقرب من مستوطنة “كيدمات تسيون” في القدس الشرقية.
وأشارت إلى أن ما يسمى بـ “الوصي على الأملاك” قد بعث ببلاغات الإخلاء إلى سكان عرب السواحرة، بعد إجراء سري وافقت محكمة الاحتلال في القدس، في نهايته، على منحه أمرا يتيح له إدارة الأرض، رغم عدم العثور على أصحاب الأرض القانونيين.
وبحسب جمعية “مدينة الشعوب”، فإن غالبية العائلات الفلسطينية التي طولبت بإخلاء بيوتها تعيش خارج المنطقة المحددة في قرار المحكمة، مع ذلك يستدل من وثيقة تعود لدائرة “أراضي إسرائيل”، وصدرت في الثمانينيات من القرن الماضي، أنه جرى في السابق فحص مسألة ملكية الأرض، وثبت أنه تم شراؤها من قبل فلسطينيين، ولا يوجد ما يثبت أي علاقة بين الأرض وجمعية يهودية تدعي ملكيتها لها.
وقالت جمعية مدينة الشعوب، إن الفحص الذي أجرته يبين أن غالبية العائلات التي تلقت أوامر بإخلاء بيوتها لا تقيم على قطعة الأرض المعنية، وأن السكان ينوون التوجه إلى المحكمة لمحاربة أوامر الإخلاء.
— (بترا)