الخنجر العُماني يحتل مكانة خاصة ومرموقة في سلطنة عُمان
22 الاعلامي- (بترا) -صالح الخوالدة- يحتل الخنجر العُماني مكانة خاصة ومرموقة في الحياة العُمانية حيث يرتبط ذكره بالرجولة والشهامة والبطولة، ويعتبره العمانيون من الموروثات القديمة والعريقة التي أبدع الإنسان العماني في صناعتها وزخرفتها.
ونجحت سلطنة عمان أخيرا في ضم الخنجر العُماني لقائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث العالمي والفنون الثقافية غير المادية.
ولا تكتمل الأناقة الذكورية في سلطنة المحبة والمودة والوئام إلا بالزي العُماني الأصيل الذي يتوسطه الخنجر الأنيق بجمال سيفيه وإبداع حزامه المنقوش من الفضة الخالصة.
ويعد الخنجر العُماني اليوم شعارا للدولة العمانية، وهو رمز من رموز الرجولة والقوامة والقوة والصلابة والغلظة في الدفاع عن النفس والعرض، وهو ما يفتخر به العمانيون عبر العصور، فلا تقبل المرأة العمانية أن تزف إلى بيت زوجها إن لم تر زوجها مرتدياً الخنجر العماني في يوم زفافه لذلك فانه يحتل جانباً مرموقا في وجدان الرجل والمرأة في عمان، ويشكل له تراثاً أصيلاً وعميقا ممتدا عبر القرون، فهو ليس مجرد زي عماني رسمي يرتديه الرجل العماني فحسب بل هو رمز للأصالة والحضارة العمانية التي تحكي عبق التاريخ وجمال الحاضر وهو ما جعل الدولة العمانية تعمل على تسجيله في اليونسكو.
ويعتبر الخنجر عنصر رئيس في الثقافة العُمانية، ويتطلب تصنيعه معرفة ومهارات كبيرة يتوارثها العمانيون جيلا بعد جيل.
ويعلق الخنجر العُماني الذي يحتوي حزاما ومقبضا وشفرة وغمدا وغطاء مصنوعة من مواد متنوعة بينها الخشب والقماش والفضة والجلد حول الخصر.
ويعد الخنجر من الهدايا التي يقدمها العمانيون للضيوف الرسميين تعبيرا عن العلاقة الثقافية.
ووصفت العديد من القصائد في الأدب العماني الخنجر وأثنت عليه، و تنافس الفنانون والمصورون العمانيون في توثيق القطعة والحرفة حيث يرتبط ارتداء الخنجر بالعديد من الفنون الشعبية العمانية.