قطر: انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة الخامس للبلدان الأقل نموا
22 الاعلامي– انطلقت في الدوحة اليوم الأحد، أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الخامس للبلدان الأقل نموا، ويستمر خمسة أيام بمشاركة جميع الدول الأقل نموا والتي يبلغ عددها 46 دولة حسب تصنيف الأمم المتحدة.
ويُعد المؤتمر الذي يعقد مرة واحدة كل 10 سنوات، فرصة لتضافر الجهود الدولية من أجل تسريع عجلة التنمية المستدامة في البلدان الأقل نموا.
ويشارك الأردن بأعمال المؤتمر، إلى جانب عدد من رؤساء الدول والحكومات.
وقال أمير قطر خلال افتتاحه المؤتمر، إن الملايين في البلدان الأقل فقرا، ما زالوا يعانون من الفقر، ونقص الغذاء والرعاية الصحية والتعليم، بسبب غياب العدالة عن العلاقة بين المراكز الصناعية المتقدمة والأطراف في عالمنا، ولكنها أيضا مسألة سياسات اقتصادية تنموية رشيدة في البلدان الأقل نموا.
وأكد أنه وبغض النظر عن تحليلنا لخلفيات الفجوة بين الدول المتطورة والدول الأقل نموا، هناك مسؤولية أخلاقية واجبة على الدول الغنية والمتقدمة في أن تسهم بشكل أكبر في مساعدة أقل الدول نموا بغية التغلب على التحديات العالمية التي نحن بصددها، وهذه مسؤولية وليست معروفًا.
وأضاف أن انعقاد هذا المؤتمر، يُمثل تجديداً لتضامننا، ووحدة ارادتنا في مواجهة التحديات المشتركة واستشراف حلول ناجعة ومستدامة لها، مؤكدا انه يمثل فرصة مهمة لتقييم ما أُنجز في إطار أولويات برنامج عمل إسطنبول الذي مر عليه أكثر من عقد من الزمن.
وأشار إلى أن ثمة مسؤولية عالمية مشتركة في مواجهة تحديات الأمن الغذائي والتغير المناخي وأزمة الطاقة وأزمة الديون، وان إيجاد الحلول هي مهمة ومسؤولية جماعية وتشاركية بين الدول كافة.
يذكر أن المؤتمر سيشهد الموافقة على تجديد الشراكة للتغلب على التحديات الهيكلية والقضاء على الفقر وتحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دولياً وتمكين الدول المعنية من الخروج من فئة أقل البلدان نمواً.
كما سيضم منتدى القطاع الخاص ومنتدى المجتمع المدني والشباب والبرلمانيين، ومن المتوقع أن يشارك في أعماله 4 آلاف مشارك من خارج الدولة وحوالي ألف مشارك من داخلها.
يشار إلى أن سكان الدول الـ46، وعددهم نحو 1.3 مليار نسمة يشكلون 14 بالمئة من سكان العالم، يعانون من تبعات الكوارث الصحية والجيوسياسية والمناخية، حيث دفعت هذه البلدان الأقل نموا ثمن تداعيات وباء فيروس كورونا وتأثير حرب أوكرانيا على إمدادات الغذاء والوقود والمعركة المكلفة ضد تغيير المناخ.
وأنشأت الأمم المتحدة مجموعة البلدان الأقل نموا قبل نحو 50 عاما، في محاولة لتضييق الفجوة في الثروة العالمية.
وتم تأجيل القمة مرتين بسبب جائحة كورونا، وتم الاتفاق على خطة عمل في الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي، وسيشارك في المؤتمر الآلاف من الخبراء والنشطاء للتأكد من إيفاء أصحاب الوعود السابقة بوعودهم.
–(بترا)