المستوطنون يقتحمون الأقصى 19 مرة الشهر الماضي
22 الاعلامي–
قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، إن المستوطنين المتطرفين اليهود اقتحموا المسجد الأقصى المبارك 19مرة، ومنع الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف بالخليل 61 وقتا خلال شهر نيسان الماضي.
وأكدت الوزارة في تقريرها الشهري الصادر اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال مارس انتهاكا خطيرا وغير مسبوق بالمسجد الأقصى خلال الشهر الماضي، من خلال قطع أسلاك سماعات مآذن المسجد الأقصى لمنع صوت الأذان من الوصول خارجه بشكل استفزازي، وأيضا من خلال اقتحامه لمسجد باب الرحمة وقطعه للأسلاك الكهربائية في داخله وتدنيسه من خلال دخوله بالأحذية، في خطة لإغلاقه ومنع الصلاة فيه، وهذا تعد كبير وخطير على حق المسلمين الحصري في المسجد الأقصى، وجميع مساجده ومصلياته وساحاته.
وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ حاتم البكري في التقرير، إن سلطات الاحتلال زادت انتهاكاتها اليومية للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي والأماكن والمقدسات الإسلامية والمسيحية خلال الشهر الماضي، خاصة في شهر رمضان المبارك، في محاولة لتعكير أجواء الصلوات، وإيذاء للمشاعر الدينية للمسلمين في هذا الشهر الفضيل.
وأكد أن الاحتلال يعمل على تمرير مخططاته من خلال هذه الانتهاكات التي تسير بخطى متصاعدة وممنهجة لتنفيذ رؤيته بالتقسيم الزماني والمكاني داخل المسجد الأقصى بمساجده وساحاته ومرافقه.
وأوضحت الوزارة في تقريرها، أن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها القمعية على المصلين الوافدين لأداء الصلاة والاعتكاف بالمسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان، كما أجبرت المصلين والمعتكفين على مغادرته عنوة، تمهيدا لاقتحامات المستوطنين، وقامت جماعات الهيكل المزعوم بتنفيذ تدريب كبير لتقديم قرابين ما يسمى عيد الفصح استعدادا لتنفيذها في المسجد الأقصى المبارك.
وأشارت إلى أن الجماعات الاستيطانية المتطرفة أطلقت دعوات لأنصارها لتنفيذ أكبر اقتحام للمسجد الأقصى خلال عيد الفصح العبري، تزامنا مع ما أعلنه جيش الاحتلال بفرض إغلاق على الضفة الغربية وقطاع غزة، وإغلاق الحواجز كافة خلال فترة العيد.
وبين التقرير أن عشرات المصلين والمعتكفين أصيبوا بالاختناق خلال اقتحامات قوات الاحتلال المتكررة للمصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك، وحطمت قوات الاحتلال خلال اقتحاماتها نوافذ فيه واعتلت سطحه، كما أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام، والصوت صوبهم.
وأفادت بأن ربع مليون مصل أدوا صلاة الجمعة الرابعة من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى، رغم تضييقات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين، ومحاولته إعاقة وصولهم للمسجد الأقصى، وواصلت قوات الاحتلال انتهاكاتها على الشعب الفلسطيني، حيث اعتقلت مئات المواطنين من ساحاته، ومن مناطق مختلفة.
وتابعت، أن شرطة الاحتلال اقتحمت صحن قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك لإزالة العلم الفلسطيني عن الموازين القبلية لمصلى قبة الصخرة في اليوم الأخير لشهر رمضان المبارك.
إلى ذلك، أشار التقرير الى اقتحام الأقصى والمصلى القبلي عدة مرات خلال الثلث الأخير من رمضان بالتزامن مع عيد “الفصح” اليهودي، واقتحام آلاف المستوطنين المسجد الأقصى المبارك خلال أيام العيد.
وفيما يتعلق بالحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، رصد التقرير، منع قوات الاحتلال الأذان فيه لـ 61 وقتا، حيث اقتحم بن غفير الحرم وأغلقت بواباته ومنعت المواطنين من التوجه لأداء الصلاة فيه، وأغلقه الاحتلال لمدة يومين بحجة الأعياد اليهودية.
وفيما يتعلق بالمقدسات والأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، رصد التقرير إخطار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم سبعة قبور في قرية البرج جنوب غرب الخليل بحجة البناء في المنطقة المسماة “ج”، مشيرا إلى أن المقبرة مقامة على أراض تتبع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
فيما اقتحم مستوطنون برك سليمان السياحية في مدينة بيت لحم، وأدوا طقوسا تلمودية ليومين متتاليين، كما اقتحم مستوطنون كفل حارس شمال سلفيت بحماية من قوات الاحتلال، وهاجموا مقامات إسلامية، وقاموا بتدنيسها وأداء الطقوس التلمودية في البلدة، ورددوا شعارات وعبارات معادية للعرب بذريعة الأعياد اليهودية.
وقامت قوات الاحتلال باقتحام مسجد وتدنيسه في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة بحثا عن منفذ عملية إطلاق نار، كما اقتحمت بلدة الزاوية بسلفيت، وسلمت المواطنين إخطارا بوقف العمل والبناء في مسجد.
يشار إلى أن التقرير رصد عددا من الانتهاكات التي تعرضت لها الأماكن الدينية المسيحية وزوارها من المسيحيين، وفرضت قوات الاحتلال قيودا للحد من وصول المسيحيين إلى كنيسة القيامة في القدس المحتلة، وتقليص أعداد المحتفلين في سبت النور بشهر رمضان المبارك، الذي يسبق عيد الفصح المجيد، ومنعت المسيحيين من الدخول إلا بأعداد قليلة، كما قام المستوطنون بشتم الراهبات أمام كنيسة بالقدس المحتلة.
–(بترا)