اشتية يحذر من مشروع قانون إسرائيلي يفرض تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا
22 الاعلامي–
حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تقديم مشروع قانون “عميت هليفي” للكنيست الإسرائيلية خلال الأيام المقبلة، لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك.
ودعا اشتية، خلال جلسة الحكومة الفلسطينية المنعقدة اليوم الاثنين، بمدينة رام الله، إلى ضرورة تحرك عربي وإسلامي ودولي يتجاوز مفردات الشجب والإدانة إلى فرض عقوبات تمنع إحداث أي تغيير في المسجد الأقصى، وتوقف أي انتهاك للمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة.
كما طالب مجلس الوزراء بضغط دولي حقيقي لوقف تنفيذ إسرائيل المخطط الاستيطاني الذي بات يعرف بمنطقة (E1)، والذي يهدف إلى تقويض فرص إقامة الدولة الفلسطينية متواصلة الأطراف، والذي سيجري بموجبه بناء مستعمرة جديدة تربط مستعمرات القدس بمستعمرة “معاليه أدوميم”، ما سيترتب على ذلك من تقسيم الضفة الغربية إلى منطقتين منفصلتين، ومنع حل الدولتين.
كما دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، سلسلة القوانين الاستعمارية العنصرية التي تقرها أو تناقشها الكنيست الإسرائيلية ولجانها المختصة، والتي تنتهك الوضع التاريخي والسياسي والقانوني والديموغرافي لأرض دولة فلسطين بما فيها عاصمتها القدس الشرقية المحتلة، والتي كان آخرها قانون تحصيل الغرامات من الفلسطينيين بالقدس والضفة الغربية.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية في بيان اليوم، أن القوانين العنصرية تؤكد تورط الكنيست في تعميق الاستعمار ونظام الفصل العنصري (الأبرتهايد) في فلسطين المحتلة.
وقالت إن دولة الاحتلال وصلت إلى مستوى غير مسبوق من الوضوح، والتفاخر في تنفيذ المزيد من إجراءات ضم الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية كعملية متسارعة ومتصاعدة، وأمر واقع مفروض بقوة الاحتلال على الشعب الفلسطيني، وأمام المجتمع الدولي والدول التي تدعي الحرص على مبادئ حقوق الإنسان وحل الدولتين.
وحملت الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات محاولاتها فرض القوانين الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، وضمها مطالبة المجتمع الدولي بالتحلي بالجرأة، وتحميل إسرائيل هذه المسؤولية، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لوقفها فوراً وقبل فوات الأوان.
وفي السياق، هاجم مستوطنون متطرفون اليوم، مركبات الفلسطينيين بالحجارة على الطريق الواصل بين بلدتي قصرة وجالود جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وقال مسؤول ملف الاستيطاني شمال الضفة غسان دغلس في بيان، إن المستوطنين المتطرفين هاجموا مركبات المواطنين بالحجارة، وسط أعمال عربدة على الطريق الواصل بين قصرة وجالود، بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال جرفت اليوم مقطعا من شارع، وهدمت غرفة خشبية وبئر مياه، في بلدة حزما شمال شرق مدينة القدس المحتلة.
وأفادت بلدية حزما في بيان بأن قوات الاحتلال برفقة جرافاتها اقتحمت المنطقة الشمالية من البلدة، وجرفت مقطعا من شارع يربط عدة أحياء فيها، بعد أن شقته البلدية عام 2014، وتم تعبيده عام 2018، كما هدمت غرفة خشبية وبئر مياه في المنطقة ذاتها يعودان للمواطنين فارس العمري، وعواد عساكر، وذلك بحجة البناء في منطقة “ج” وعدم الترخيص من قبل سلطات الاحتلال.
–(بترا)