معرض الدوحة للكتاب يسلط الضوء على تجربة الروائي أيمن العتوم
22 الاعلامي–
قال الكاتب والروائي الأردني أيمن العتوم، إن القراءة بمثابة سياحة في عقول الآخرين، تفتح النّوافذ على المطلق، وترتقي بالقارئ في آفاق لا يحدّها حدّ، مؤكدا أن القراءة مطلوبة في مختلف المجالات وحتى وإن اختلف المعتقد مع الكاتب.
جاء ذلك خلال لقاء مفتوح للكاتب العتوم على هامش معرض الدوحة الدولي للكتاب، الليلة الماضية، بدعوة من وزارة الثقافة القطرية، وأدار اللقاء الكاتب العماني أحمد العلوي.
وتحدث الكاتب العتوم خلال المحاضرة عن أهمية القراءة في حياة الإنسان وأهم التحديات التي تواجه القارئ، مؤكدا أن القراءة تعطي حياة للإنسان، كما أنها تصنع الفارق في كل المجالات، فالطبيب مثلا الذي يتميز بالقراءة ومتابعة أحدث البحوث يكون بلا شك مختلفا عن نظيره الذي اكتفى بالشهادة، فالقراءة تخرج الإنسان من الدوائر المجتمعية الثابتة وتفتح آفاقا جديدة على مختلف الزوايا والوجوه.
وتطرق العتوم إلى تجربته مع الكتابة والتي بدأت بكتابة الشعر منذ كان في الثامنة ليستمر 25 عاما ثم ينتقل بتخطيط مدروس إلى كتابة الرواية، وشعر بإقبال المجتمع العربي على الرواية، مشيرا إلى أن سبب هذا الإقبال يرجع إلى أن الشعر يتمتع بجزالة الألفاظ فهو مكثف المعاني، وفيه تقديم وتأخير وحذف وصور بلاغية يحتاج إلى جهد عقلي فيما تكون الرواية قريبة واضحة الدلالة فتكون أقرب للقارئ الذي يعيش مع أبطال الرواية أحيانا.
وأوضح انه اتجه إلى الأدب الخاص بالموضوعات الإنسانية الكبرى فكتب في الحريات، ومقاومة العنصرية وغيرها بما يجعل كتاباته إلى الإنسانية جميعا.
وتطرق إلى أن بداية الكتابة لديه كانت اليوميات التي كانت بداية الكثير من الكتاب العرب والأجانب، لافتا إلى أنه عشق القراءة من الأسرة حيث كان والده يمتلك مكتبة ضخمة، كما كانت الأسرة تمارس القراءة.
وأكد أن وجود مكتبة في المنزل يعد دافعا مهما للقراءة، ولكن مع ضرورة توفر القدوة من الأب والأم لأن الأبناء يقلدون آباءهم، لافتا الى أنه بعد اعتياد القراءة تتحول إلى متعة عقلية، وسيرى القارئ ثمرتها فيما بعد سواء في كتابة أو غيرها.
كما تحدث عن عشقه العربية وأنه اتجه لدراستها، لاسيما النحو والصرف بعد دراسته للهندسة التي توجه إليها رضوخا لعقل المجتمع، حيث يتوجه الحاصل على أعلى الدرجات في الثانوية إما لدراسة الطب أو الهندسة، معبرا عن شغفه بالنحو والصرف لأبعد حد.
— (بترا)