موسم الحج الحالي أكبر تجمع إسلامي بعد جائحة كورونا
22 الاعلامي–
يشهد موسم الحج هذا العام تجمعا إسلاميا هو الأكبر من نوعه بعد جائحة كورونا قد يصل إلى مليوني حاج من حوالي 160دولة من مختلف أنحاء العالم.
وسمحت السعودية للمسلمين بأداء فريضة الحج هذا العام دون أي قيود على عدد الحجاج وأعمارهم بعد السنوات الثلاث التي شهدت تقليص عدد الحجاج وعدم السماح لمن هم فوق سن الخامسة والستين بالحج على خلفية الجائحة.
وكانت رئاسة شؤون الحرمين الشريفين، أعلنت سابقا عن أكبر خطة تشغيلية من خلال مجموع القوى العاملة في الحرمين الشريفين، والبالغ عددها 14 ألف موظف وموظفة وعامل وعاملة.
وقال الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين عبدالرحمن السديس في تصريحات سابقة إن الخطة التشغيلية لموسم الحج الحالي هي الأكبر في تاريخ الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والتي تتواكب مع الإعلان عن استقبال أعداد مليونية من الحجاج بعد انقشاع جائحة كورونا.
ووفرت السلطات السعودية حوالي 5 آلاف فرصة تطوعية في الحرمين الشريفين في 51 مجالا تطوعيا بهدف تحقيق أكثر من 400 ألف ساعة تطوعية خلال موسم الحج، وفقا للسديس.
وتقدم رئاسة الحرمين خدمات الترجمة والإرشاد المكاني وإجابة السائلين عبر 51 لغة عالمية من خلال 49 نقطة موزعة بالمسجد الحرام، و23 نقطة لإجابة السائلين في المسجد النبوي.
ووفرت إدارة شؤون إرشاد السائلين (رسمية) جهاز الروبوت التوجيهي للحجاج في المداخل الرئيسة من صحن المطاف، ويدعم الروبوت 11 لغة هي (العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الروسية، الفارسية، التركية، الملاوية، الأوردو، الصينية، البنغالية، الهوسا).
وبخصوص الخيام في عرفات ومنى، بين وزير الحج توفيق الربيعة، في تصريحات سابقة أن السعودية سخرت منظومة متطورة من الخدمات والتجهيزات الصحية والأمنية والمدنية وبقدرات سعودية متميزة في جميع المشاعر، وخصوصا في مشعر منى.
ووفق تقرير سابق لوكالة الأنباء السعودية الرسمية، تعد خيام مشعر منى “خيام مطورة مصنوعة من الأنسجة الزجاجية المغطاة بمادة مقاومة للحرارة العالية والاشتعال.
وتضم الخيام المذكورة 30 ألف رشاش لمكافحة الحرائق، وأكثر من 3 آلاف كاميرا مراقبة، وأكثر من 12 ألف سماعة للإرشاد والتنبيه وأكثر من 15 ألف وحدة تكييف وتهوية.
وفي إطار تنمية الغطاء النباتي للمشاعر المقدسة، وتحسين جودة الهواء لضيوف الرحمن، أشار وزير الحج السعودي إلى تكثيف أعمال التشجير في مناطق النسك لتصل إلى “130 ألف شجرة”.
وذكر الربيعة أن “قطار المشاعر المقدسة الكهربائي الصديق للبيئة في مقدمة تلك المنظومة، إذ يتكون من 17 قطارا موزعة على 9 محطات بطاقة تشغيلية تقدر بـ 72 ألف راكب في الساعة، بالإضافة إلى وجود حافلات النقل الترددي التي يتجاوز عددها 24 ألف حافلة”.
وبخصوص خدمة كبار السن وذوي الإعاقة، قامت رئاسة شؤون الحرمين، بزيادة عدد العربات لتصل إلى 9 آلاف عربة تعمل على مدار الساعة”، ويمكن حجزها مسبقا عبر تطبيق “تنقل” حيث يصل الحاج، ويجد العربة في انتظاره.
وحول توزيع مياه زمزم، أعلنت رئاسة شؤون الحرمين عزمها “توزيع 40 مليون لتر من ماء زمزم المبارك في الحرمين الشريفين” حيث يتم التوزيع عبر أكثر من 30 ألف نقطة توزيع بالحرمين، وأكثر من مليوني عبوة ماء زمزم توزع يوميا.
أما حفاوة الاستقبال فمنذ لحظة وصول الحجاج للمملكة، يوفر برنامج “ريادة ووفادة” ومبادرة “حفاوة” استقبالا حافلا لضيوف الرحمن عبر “الهدايا في المراكز التوعوية وإرشادهم”، بحسب بيانات رئاسة شؤون الحرمين.
–(بترا)