ضيوف الرحمن يتوافدون إلى صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم
22 الاعلامي–
توافد حجاج بيت الله الحرام، صباح اليوم الثلاثاء في مشهد مهيب وجمع راج ربه وابتغاء مرضاته ، على صعيد جبل عرفات لأداء ركن الحج الأعظم مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.
وفي هذا اليوم المبارك، أفضل يوم طلعت عليه الشمس، يقف الحجاج على صعيد عرفات الطاهر، ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويصلون فيها المغرب والعشاء ويقفون فيها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة لأن المبيت بمزدلفة واجب، حيث بات رسول الله فيها وصلى بها الفجر.
ويؤدي حجاج بيت الله الحرام اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة اقتداءً بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام القائل (خذوا عني مناسككم).
ويعد مسجد نمرة من أهم المعالم الإسلامية في مشعر عرفات وبني في الموضع الذي خطب فيه الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع، وذلك في أول عهد الخلافة العباسية في منتصف القرن الثاني الهجري.
وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ومن خلال دائرة الحج والعمرة أعدت ترتيباتها الكاملة لاستقبال قرابة 13 ألف حاج من حجاج المملكة، وفلسطينيي 48 في مشاعر عرفات للتيسير عليهم وتمكينهم من أداء الركن الأعظم، الذي قال عنه خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام، “الحج عرفة”.
الحجاج الذين استكملت وزارة الأوقاف وصولهم لمشعر عرفة، أشادوا بتميز الخدمات والترتيبات والتجهيزات التي جرى أعدادها والمتمثلة بتوفير خيم ذات مواصفات عالية، ومكيفات داخل الخيم، وثلاجات وبرادات، إضافة إلى توفير السجاد و”الصوف بد”، والإنارة، وكذلك خدمات الطعام والمشروبات الساخنة بمختلف أنواعها، ودورات مياه للوضوء، بهدف تمكينهم من القيام بواجباتهم الدينية والروحانية بيسر واقتدار في هذا اليوم العظيم من أيام الله تعالى.
ودعا الحجاج بأن يحفظ الله تعالى وطننا وأمتنا وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار وأن يحفظ قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي عهده الأمين .
ومع ساعات صباح اليوم، تفقد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية رئيس بعثات الحج الأردنية وحجاج فلسطينيي 48 الدكتور محمد الخلايلة، يرافقه مدير عام دائرة الحج والعمرة المهندس مجدي البطوش، ورؤساء البعثات الأردنية الخدمات المقدمة للحجاج.
وأكد الخلايلة، أن عمل البعثات الأردنية يقوم على تقديم كل ما أمكن من رعاية وعناية لضيوف الرحمن من أبناء الشعب الأردني وكذلك الأشقاء الفلسطينيين من 48، مضيفاً أن البعثات الإدارية والإرشادية والطبية وكذلك الإعلامية جميعها تميزت هذا العام بحسن الأداء والشعور بحس المسؤولية والأمانة تجاه حجاجنا.
وأضاف، أن البعثات الأردنية تعمل على مدار الساعة، وتم توزيع مهام كل شخص بحيث لم يكن هناك أي تضارب في العمل، ما ساهم في نجاح العمل وتحقيق الهدف القائم على رعاية الحجاج، مقدرا جهود جميع البعثات.
وأشار إلى أن الترتيبات لنفرة عرفة والنزول لمزدلفة ومن ثم إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة والسعي والتحلل من الإحرام والعودة للفنادق وبعد ذلك التوجه للمبيت في منى ليلتي الثاني والثالث من أيام التشريق وإنهاء جميع مناسك الحج ومن ثم عودة الحجيج لأرض الوطن سالمين، حيث تم إعداد المسار وتعميمه عبر تطبيق واتساب على جميع أعضاء البعثتين الإدارية والإرشادية والحجاج واطلاع البعثة الإعلامية عليه في وقت سابق.
ويشرف على خدمة ورعاية الحجيج كادر البعثة الإدارية الأردنية والمنتشر في مختلف أنحاء مخيمات الحجاج الأردنيين وال48، لتلبية واجب ضيوف الرحمن، دون كلل أو ملل طامعين بالأجر من الله تعالى، ومتذرعين إليه بأن يمكنهم من عدم التقصير في مهامهم وتوفير كافة سبل الراحة للحجيج.
وتعتبر البعثة الإرشادية شريكاً أساسياً في تحقيق الرعاية والعناية لضيوف الرحمن، حيث جرى توزيع جميع المرشدين على خيم الحجاج لتوعيتهم وتوجيههم وإرشادهم لكل طاعة تُقربهم من الله تعالى، إضافة إلى دور لجنة توعية الحجاج ومجلس الإفتاء المصغر المشكل من أصحاب الفضيلة المفتين والقضاة الشرعيين.
وتواجد أعضاء البعثة الطبية المرافقة للحجاج الأردنيين للديار المقدسة بين الحجيج في عرفة لتقديم الخدمات الطبية بشكل فوري لأي حاج أردني تستدعي حالته الصحية التدخل والعناية والرعاية الكاملة.
–(بترا)