22 الاعلامي–
ناقش برنامج عين على القدس، الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، واجب الشعوب العربية والإسلامية تجاه فلسطين بشكل عام، والقدس والمسجد الأقصى بشكل خاص.
وقال أستاذ كرسي الإمام الغزالي في المسجد الأقصى المبارك وجامعة القدس، الدكتور مصطفى أبو صوي، إن المسجد الأقصى المبارك جزء لا يتجزأ من عقيدة المسلمين، وإن المسجد الأقصى “ملكية إسلامية”، مؤكدا أن المسجد الأقصى المبارك يقع تحت الوصاية الهاشمية وأن على الشعوب العربية والإسلامية الاصطفاف خلف هذه الوصاية في الدفاع عن المسجد الأقصى والحفاظ عليه.
ودعا إلى أن تكون الاستراتيجية الإعلامية لدى هذه الشعوب في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية موحدة لأنه لا عز لهذه الأمة إلا بعودة المسجد الأقصى إلى الحاضنة العربية والإسلامية.
واكد ان المسؤولية على الشعوب العربية والإسلامية تجاه المسجد الأقصى المبارك تتمثل في الدعم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي من خلال الزيارة، لافتاً إلى وجود زائرين للمسجد من مسلمي جنوب شرق آسيا ومن أميركا وأوروبا وجنوب أفريقيا.
وشدد على أن الفهم الصحيح للواقع يتطلب زيادة أعداد المسلمين الذين يأتون لزيارة المسجد، والوقوف خلف من هم في الخندق الأول في الدفاع عن المقدسات.
وأشار ابو صوي، الى تأكيد المقدسيين الذين تحدثوا خلال تقرير البرنامج المعد في القدس، ضرورة تحرك الشعوب الإسلامية لدفع حكوماتهم للعمل بشكل فعلي وعدم الاكتفاء بالشجب والإدانة للوقوف في وجه الاعتداءات التي يتعرض لها الأقصى بشكل يومي.
من جهته، قال أستاذ دراسات الوقف الإسلامي في جامعة البلقاء التطبيقية، الدكتور أحمد الربابعة، إن ما نشاهده اليوم من ظلم وتسلط المحتل على أهلنا في فلسطين وعلى المسجد الأقصى، يوجب على الأمة نصرتهم بشتى الوسائل التي يملكونها.
وأضاف، أن القائد صلاح الدين الأيوبي كان يستشرف الأمل من أجل تحرير مدينة القدس، وكان يستشعر الألم والظلم الذي كان أهل القدس يعانونه، وانه قبل أن يجمع الجموع لتحرير القدس، قام بتأسيس مدارس نوعية راقية تعنى بالوقف الإسلامي وكيفية تحريره، وقام أيضا بتأسيس جيل همه تحرير المسجد الأقصى، وأسس لقاعدة أرضية منهجية على أساس أن الأقصى المبارك جزء لا يتجزأ من عقيدة المسلم.
ودعا إلى التأكيد ونشر عقيدة بأن المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين، لدى الشعوب الإسلامية وأنه من غير الممكن التنازل عنه.
كما دعا إلى نهوض الشعوب الإسلامية للدفاع عن المسجد الأقصى في جميع الجوانب، منها الإعلامية والتعليمية من خلال التعريف بالمسجد الأقصى وما يعانيه من اعتداءات، منوها بان زيارة المسجد الأقصى تشكل دعما معنويا للمرابطين فيه واقتصاديا للمقدسيين الصامدين.
وأكد الدكتور الربابعة، أن الأوقاف الإسلامية الموجودة في القدس حالياً بحاجة إلى إدامة ودعم من أجل إعادة الترميم وبناء مشاريع وقفية جديدة، كالمدارس الإسلامية والعلمية، وأن مدينة القدس بحاجة إلى توثيق الأراضي الوقفية فيها لأن المحتل قام بالاستيلاء على بعض الأراضي التي ضاعت أوراق ملكيتها أو تم حفظها في أرشيف الاستعمار.
— (بترا)