عربي دولي
أخر الأخبار

المنتدى الدولي للاتصال الحكومي يواصل فعالياته لليوم الثاني بالشارقة

22 الاعلامي-

يواصل المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2023 فعالياته اليوم الخميس لليوم الثاني في الشارقة، بحضور كبار المسؤولين الحكوميين والمتخصصين في المجال الإعلامي، عبر استضافة حوالي 250 متحدثا ومشاركا، تحت شعار “موارد اليوم .. ثروات الغد”.
وضمن الجلسات المصاحبة للمنتدى، أكد خبراء اقتصاديون وصناع قرار دوليون، أن العولمة التي أسهمت في خدمة اقتصادات الدول، ورفعت معدل دخل الفرد عالميا أكثر من أربعة أضعاف ما كان عليه في السابق، لكنها أصبحت اليوم في خطر نتيجة تراجع النمو وتنامي مؤشرات الركود والتضخم بسبب الأحداث الجيوسياسية العالمية والتنافس التجاري بين الأقطاب العالمية المركزية.
وأشاروا خلال جلسة خاصة ببحث التحديات الاقتصادية إلى أن معالجة التضخم الاقتصادي تتطلب وقف الانقسام والتنافس الاقتصادي الدولي وتحقيق التكامل بين الأسواق، إلى جانب الحفاظ على المكاسب التي حققها الاقتصاد بفعل العولمة التي خدمت المستثمرين وفتحت أسواق العالم أمام الجميع.
وشارك في الجلسة، أستاذ الاقتصاد بجامعة تسينغهوا، ديفيد داوكوي لي، والمنسق العام ورئيس الفريق التفاوضي الخليجي الدكتور رجاء المرزوقي، وأستاذ الاقتصاد بجامعة بكين ورئيس معهد التنمية الصيني الدكتور فان غانغ.
وقال داوكوي لي “هناك انكماش في اقتصاد الصين وتضخم في بقية الدول بسبب سياسات اتبعتها بعض الحكومات خلال جائحة كورونا، حيث تم إصدار صكوك بنكية توازي ربع الدخل السنوي للفرد، وعلى الرغم من الهدف المعلن لإصدار الصكوك، والمتمثل بتقديم برامج تحفيزية لدعم المجتمع، إلا أن المشكلة لم تكن تكمن في السيولة، فجاءت النتيجة على عكس ما هو متوقع، وتزايدت معدلات التضخم”.
وأضاف أن الحل يكمن في الخطط بعيدة الأجل التي تضعها الحكومات لرفع دخل الأفراد وتحريك الاقتصاد وعجلة الإنتاج وتنشيط التصدير، وبالتالي الحد من مستويات التضخم، وكذلك يجب الوقوف بجرأة أمام حقيقة انقسام العالم وأثره على مستويات دخل ومعيشة المجتمعات، وأن نعمل بشكل عاجل على وضع أطر مثمرة للتعاون والشراكات، لأن المنافسة والانقسامات تحولان دون الوصول إلى المعالجات السريعة للأزمات الاقتصادية”.
من جهته، قال الدكتور المرزوقي إن “الأسوأ من حدوث التضخم هو توقعات المجتمع حول التضخم التي تسهم في زيادة اضطراب السوق وتدفع باتجاه الركود، ما يؤكد أهمية الشفافية في تواصل الحكومات مع مجتمعاتها حتى تعمل على إدارة توقعاتها، وتتجنب ردات فعلها التي تقود في مثل هذه الأوقات إلى تأخر عودة التوازن بين العرض والطلب”.
وأفاد بأن العالم تسرع في اتخاذ سياسات أثرت على العرض والطلب ونتج عنها التضخم، مشيرا إلى أن رفع أسعار الفائدة بشكل كبير ومفاجئ لا يوفر حلولا مستدامة للأسواق.
من ناحيته، قال الدكتور غانغ “إن التضخم مرتبط بالاستهلاك، ويؤثر بشكل كبير على الأفراد والشركات لأن الجميع يواجهون ارتفاع التكاليف، كما أن الحكومات تتحمل المزيد من الأعباء في مرحلة التضخم، ما يجعل من دور الاتصال الحكومي أساسيا في تعزيز الصلة والثقة بينها وبين المجتمعات عند حدوث أزمات التضخم”.
وفي جلسة ثانية حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي أو أخلاقيات الروبوت، استلهمت الجلسة بتوقعات كاتب روايات الخيال العلمي الروسي إسحاق أسيموف الذي يعد من أوائل من وضعوا توجيهات وقواعد لبرمجة الروبوتات وبرمجيات الذكاء الاصطناعي منذ أربعينيات القرن العشرين.
واستضافت الجلسة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأمن السيبراني الإماراتي الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة، ورئيس الأمن السيبراني في حكومة دولة الإمارات الدكتور محمد حمد الكويتي، والكاتبة فايدرا بوينوديريس، والمؤسس المشارك لتحالف العالم المستقبلي، وكوه جيان، رئيس اللجنة الرئاسية للتحول الرقمي في كوريا الجنوبية.
ودعا الشيخ آل خليفة، إلى توحيد الجهود الخليجية لوضع قوانين وتشريعات تعزز حماية البيانات وخصوصية المستخدمين.
وقال “يساعد التنسيق المشترك في دول مجلس التعاون على تذليل العقبات أمام التحول الرقمي، للتحدث بصوت واحد أمام شركات التقنية متعددة الجنسيات، ومحاسبتها في حال أخلت بالمحاذير”، موضحا قدرة الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن السيبراني، والمساعدة على تحليل البيانات الكبرى واتخاذ القرار الصحيح في وقت قياسي دون الحاجة إلى كوادر بشرية إضافية.
من جانبها، أكدت فايدرا بوينوديريس، أن كسب الثقة في التقنيات الحديثة لا يمثل تحديا تقنيا فقط، بل هو مشكلة اجتماعية أيضا، داعية إلى إيجاد مبادئ تتضمن ضرورة القبول والحصول على الموافقة قبل مشاركة أية بيانات للمستخدمين، وكذلك التزام الشفافية، وفهم الطبيعة الحقيقية للبيانات باعتبارها جزءا من التجربة البشرية”.
بدوره، استعرض جيان، جهود بلاده في تعزيز الاستخدام الآمن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتدريب الكوادر الحكومية للتخفيف من آثاره السلبية.
–(بترا)


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى