22 الاعلامي–
حطت أكبر عينة جُمعت على الإطلاق من كويكب، والأولى ضمن مهمة لوكالة ناسا، مساء الأحد ، في صحراء ولاية يوتا الأميركية، إثر عملية هبوط نهائية سريعة جدا عبر الغلاف الجوي للأرض، وذلك بعد سبع سنوات على إقلاع المركبة “أوسايرس-ريكس”، بحسب واشنطن تايمز .
وتحكمت مظلتان متتاليتان في تنظيم عملية الهبوط التي تابعها الجيش عبر أجهزة استشعار ،ما سمح للكبسولة بالوصول إلى سرعة 17 كيلومترا في الساعة المطلوبة عند هبوطها على الأرض،
ووصل فريق إلى المكان للتحقق من وضع الكبسولة، بعد نحو عشرين دقيقة من اكتمال الهبوط ،مؤكدا لناسا أنه لم يلحق بالكبسولة أي ضرر يذكر .
وقال رئيس وكالة الفضاء الأميركية بيل نلسون خلال بث مباشر لناسا “تهانينا إلى فريق أوسايرس-ريكس” ، مؤكدا أن هذه المهمة “حملت شيئا رائعا، وهو أكبر عينة من كويكب تنقل إلى الأرض بسلام “.
وشدد على أن هذه العينة من شأنها أن “تساعدنا على فهم أفضل لأنواع الكويكبات التي يمكن أن تهدد الأرض” و”بدايات نظامنا الشمسي” .
وبعد انطلاقه قبل سبع سنوات، جمع مسبار “أوسايرس-ريكس” الحجارة والغبار من الكويكب بينو في عام 2020، ليباشر بعدها رحلة العودة.
وتضم العينة نحو 250 غراماً من المواد بحسب تقديرات وكالة ناسا، ولُفت الكبسولة ووضعت في شباك رفعتها مروحية لنقلها إلى “غرفة نظيفة” مؤقتة.
ومن المقرر نقل العينة اليوم الاثنين إلى مركز جونسون للفضاء في هيوستن بولاية تكساس، حيث سيُفتح الصندوق ، في غرفة أخرى محكمة الإغلاق، في عملية ستستغرق أياما.
وتنوي ناسا عقد مؤتمر صحافي في 11 تشرين الأول للكشف عن النتائج الأولية ،وسيصار إلى الاحتفاظ بالقسم الأكبر من العينة للدراسة على يد أجيال مستقبلية.
–(بترا)