22 الاعلامي- حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الأوامر التي أصدرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لسكان مدينة غزة بمغادرة منازلهم على الفور، والحصار الكامل المفروض على القطاع الذي يحرم السكان بصريح العبارة من الغذاء والماء والكهرباء، أوامر تخالف القانون الدولي الإنساني.
وقالت في بيان اليوم الأحد، إنه يتوجب على القوى العسكرية حين تأمر الناس بمغادرة منازلهم أن تتخذ كل التدابير اللازمة لتضمن حصول السكان على الضروريات الأساسية كالغذاء والماء، وعدم فصل أفراد العائلات.
وأضافت ان قطاع غزة منطقة مغلقة صغيرة بحجمها ومواردها، وليس في غزة من أماكن آمنة يمكن أن يلجأ إليها السكان، وسيتعذر على الكثيرين منهم مغادرة منازلهم، خاصة ذوي الإعاقة والمسنين والمرضى.
ويحمي القانون الدولي الإنساني جميع المدنيين، بمن فيهم المدنيون الذين لا يغادرون، ويستحيل على الغزاوييين اليوم أن يعرفوا أي منطقة ستكون التالية في التعرض للهجوم.
وأشارت إلى أنها تكثف عملياتها لتقديم الإغاثة لإنقاذ الأرواح، لكن طواقمها تحتاج إلى فترات توقف للقتال لتتمكن من العمل بأمان وفعالية، ولن تتمكن المنظمات الإنسانية بما فيها اللجنة الدولية من المساعدة في عملية نزوح هائلة كهذه في غزة في ظل الحصار العسكري المفروض.
وأكدت ان مكتب اللجنة الدولية في مدينة غزة تلقى التعليمات نفسها بالمغادرة، مثلها مثل المنظمات الدولية الأخرى، ونحن قلقون أشد القلق على زملائنا في غزة وعلى عائلاتهم، مشددة على التزامها ببذل كل ما بوسعها لتقديم الحماية والمساعدة الإنسانيتين لسكان غزة.
يشار الى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارسل إخطارا جديدا لسكان مدينة غزة وشمال القطاع بالمغادرة إلى جنوب وادي غزة، حيث سبق أن نشر إخطارا الجمعة الماضية وسرعان ما تراجع عنه، وفي وقت لاحق تم قصف شاحنة كانت تقل نازحين فلسطينيين عن شمال مدينة غزة نحو الجنوب عبر الممر الآمن الذي زعمت “إسرائيل”فتحه حينها، ما أسفر عن وقوع 70 شهيدا غالبيتهم من النساء والأطفال وإصابة 200 آخرين.
–(بترا)