الصحة العالمية: المدنيون والمرضى والعاملون الصحيون بغزة يقضون الليل بالظلام والخوف
22 الاعلامي–
قالت منظمة الصحة العالمية، إن العاملين في مجال الصحة والمرضى والمدنيين تعرضوا إلى انقطاع كامل للاتصالات والكهرباء، خلال الليلة الماضية، التي شهدت قصفًا مكثفًا وتوغلات برية في قطاع غزة واستمرارا للأعمال العدائية، وفقا للتقارير.
وكررت المنظمة، وفق بيان لها اليوم، دعواتها إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
وذكّرت جميع أطراف النزاع باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، ويشمل ذلك العاملين الصحيين والمرضى والمرافق الصحية وسيارات الإسعاف والمدنيين الذين يحتمون بهذه المرافق، مؤكّدة أنه يجب اتخاذ تدابير فعالة لضمان عدم تعرّضهم للأذى وتوفير ممر آمن لحركة الإمدادات الطبية والوقود والمياه والغذاء التي هم في أمس الحاجة إليها داخل غزة وعبرها.
وقالت المنظمة، إن التقارير عن القصف بالقرب من مستشفيات إندونيسيا والشفاء تثير القلق البالغ، مكررة أنه من المستحيل إجلاء المرضى دون تعريض حياتهم للخطر.
وبيّنت أن المستشفيات تعمل في مختلف أنحاء غزة بالفعل بأقصى طاقتها بسبب الإصابات التي لحقت بها خلال أسابيع من القصف المتواصل، وهي غير قادرة على استيعاب الارتفاع الكبير في عدد المرضى، بينما تقوم بإيواء آلاف المدنيين.
ويواجه العاملون الصحيون الذين بقوا إلى جانب مرضاهم إمدادات متضائلة، مع عدم وجود مكان لوضع مرضى جدد، ولا وسيلة لتخفيف آلام مرضاهم، وهناك المزيد من الجرحى كل ساعة، لكن سيارات الإسعاف لا تستطيع الوصول إليهم بسبب انقطاع الاتصالات، والمشارح ممتلئة، وأكثر من نصف الشهداء من النساء والأطفال.
هذا ولم تتمكن المنظمة، بحسب البيان، من التواصل مع موظفيها في غزة، ولا مع الوكالات الأخرى، وعلاوة على ذلك، تحاول جمع معلومات عن التأثير العام على المدنيين والرعاية الصحية.
وناشدت المنظمة المجتمع الدولي للعمل على وقف الحرب، تماشياً مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمدته أمس، والذي يدعو إلى هدنة إنسانية.
–(بترا)