22 الاعلامي- سلطت فرق الإغاثة، التابعة للأمم المتحدة، الضوء على الضغط المتزايد على مستشفيات شمالي غزة التي مازال يوجد فيها مرضى وعاملون صحيون، وسط تقارير عن محاولات دخول برية إسرائيلية، مع دخول التصعيد أسبوعه الرابع.
ووفقاً للموقع الرسمي للأمم المتحدة، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن محيط مستشفيي الشفاء والقدس في مدينة غزة والمستشفى الإندونيسي شمال غزة تعرض للقصف مطلع هذا الأسبوع.
وأشار الى أن حوالي 117 ألف نازح يعيش في المستشفيات العشرة التي ما تزال تعمل في مدينة غزة وأماكن أخرى شمالي القطاع، والتي تلقت “أوامر إخلاء متكررة” في الأيام الأخيرة.
وكررت منظمة الصحة العالمية التأكيد على حسابها على موقع X (تويتر سابقا) بأن “إخلاء المستشفيات أمر مستحيل دون تعريض حياة المرضى للخطر”.
ونوه إلى أنه “بالرغم من المساعدات التي تدخل إلى غزة، هناك حاجة إلى حجم أكبر بكثير من المساعدات بشكل منتظم لمنع مزيد من التدهور للوضع الإنساني المتردي، بما في ذلك الاضطرابات المدنية”.
وشدد المكتب على أن دخول الوقود، الذي لم يُسمح به على شاحنات المساعدات، مطلوب بشكل عاجل، لتشغيل المعدات الطبية ومرافق المياه والصرف الصحي.
بدوره، قال صندوق الأمم المتحدة للسكان، نقلاً عن شهادات من موظفي مستشفى الشفاء، إنه يتم إجراء عمليات الولادة القيصرية الطارئة دون تخدير وسط نقص في الإمدادات الطبية والطاقة، ويقوم الأطباء بتوليد أطفال مبتسرين لأمهات يحتضرن.
من جانبها، أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) اليوم أن عمال الإغاثة التابعين لها في غزة يواصلون تقديم المساعدة الإنسانية لأكثر من 600 ألف شخص يلتمسون الأمان في ملاجئها، والتي تجاوزت الآن 3 أضعاف طاقتها الاستيعابية.
ووصفت الأونروا موظفي الإغاثة بأنهم “وجه الإنسانية خلال واحدة من أحلك ساعاتها”، مشيرة إلى أنها أقامت الأحد مراسم تأبين لنحو 59 من موظفيها الذين قضوا في الصراع.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن امتنانه وتضامنه ودعمه الكامل لزملائه الذين يعملون على إنقاذ الأرواح في غزة بينما يخاطرون بحياتهم.
–(بترا)