22 الاعلامي–
حثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الليلة الماضية، على توفير الحماية لجميع المدنيين الذين يخلون شمال قطاع غزة والذين يبقون فيه.
وبحسب الموقع الرسمي للصليب الأحمر، دعت اللجنة في بيان، إلى حماية المدنيين المحاصرين وسط القتال في غزة بشكل عاجل، سواء كانوا يحاولون الإخلاء أو البقاء في أماكنهم.
وأضافت اللجنة ان الأعمال العدائية المندلعة تؤدي في مناطق حضرية مكتظة بالسكان، ومنها المناطق المحيطة بالمستشفيات، إلى تعريض حياة أشد الفئات ضعفا للخطر، مثل الطواقم الطبية والمرضى والجرحى والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن.
وقال مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية في غزة ويليام شومبرق، “إنها لمأساة إنسانية لا تُحتمل تتكشف ملامحها نُصبَ أعيننا، فالناس يناشدوننا ليلا ونهارا قائلين إنهم يخشون فتح أبواب بيوتهم خوفا من التعرض للقتل، ويلتمسون المساعدة على إيصالهم إلى بر الأمان”.
وأضاف، “بصفتي عاملا في المجال الإنساني، يتملكني شعور بالإحباط بسبب عجزي عن تلبية هذه النداءات، إذ تفتقر طواقمنا إلى الضمانات الأمنية الأساسية اللازمة للتحرك في شمال غزة”.
وأوضحت اللجنة أنها تشعر بقلق بالغ إزاء الظروف المحفوفة بالمخاطر وغير الآمنة التي يجري في ظلها إجلاء المدنيين.
وعززت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأسابيع الماضية، استجابتها الطارئة في غزة، حيث أرسلت فريقا جراحيا وكمية كبيرة من الإمدادات الطبية وغيرها من الإمدادات الحيوية لدعم المرافق الطبية في مختلف أنحاء القطاع، وتواصل المنظمة تكثيف دعمها المقدم للرعاية الصحية الطارئة، وفي الأيام الماضية، نسّقت اللجنة الدولية أيضا مرور القوافل ورافقتها في بعض الحالات لإجلاء المرضى في المستشفيات والنازحين من شمال غزة.
ودخلت حرب غزة يومها الـ38 مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، في ظل كارثة صحية وإنسانية في القطاع نتيجة للقصف الإسرائيلي المستمر.
ويشهد قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، حربا إسرائيلية عنيفة استشهد فيها أكثر من 11180 فلسطينيا، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، وأصيب أكثر من 27 ألف مواطن آخر.
— (بترا)