22 الاعلامي–
حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من محاولة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تكريس الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، لتقويض فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية.
وحملت الخارجية، في بيان اليوم الأحد، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عدوانها الدموي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني وجرائم مليشيات المستوطنين المتطرفين المتواصلة ضد الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم ومقدساتهم .
وجددت مطالبتها بجهد دولي حقيقي لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولجم مليشيات المستوطنين وفرض عقوبات على عناصر الارهاب الاستعمارية ومنظماتها ومن يقف خلفها ويدعمها ويوفر لها الحماية ويوزع عليها المزيد من السلاح.
ودانت الخارجية الجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيات المستعمرين المسلحة وعناصرهم الإرهابية خلال عدوانها الدموي يوم أمس على بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت بحماية جيش الاحتلال، وأدت إلى استشهاد المواطن أحمد مصطفى عاصي “38 عاما”، إضافة للعديد من الاعتداءات التي ارتكبتها مليشيات المستعمرين في أكثر من مكان في الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت إلى أن هذه الانتهاكات تأتي في إطار استكمال جريمة التطهير العرقي بحق الوجود الفلسطيني في القدس وعموم المناطق المصنفة (ج) وتخصيصها بالكامل لصالح التمدد الاستيطاني الاستعماري الاحلالي والعنصري.
وتطرقت الخارجية إلى التصعيد الحاصل في اقتحامات جيش الاحتلال للمناطق الفلسطينية التي غالبا ما تخلف المزيد من الشهداء والجرحى وتروع المدنيين الآمنين في منازلهم بمن فيهم الأطفال والنساء، بدعم وتشجيع من المستويين السياسي والعسكري لدى الاحتلال الإسرائيلي، خاصة الثنائي المتطرف بن غفير وسموتريتش وأتباعهما.
كما دانت الجرائم الجماعية والمجازر المتواصلة جراء استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي تخلف على مدار الساعة المزيد من الشهداء والجرحى وتدمير المنازل وتعمق الكارثة الإنسانية والنزوح القسري في أوساط المدنيين الفلسطينيين، في ظل انعدام وشح الاحتياجات الإنسانية الأساسية للمواطنين واستمرار تهديد قوات الاحتلال للمواطنين في خان يونس بالنزوح، مع استمرار نتنياهو وفريق حربه المتطرفين في قرع طبول الحرب بحجج وذرائع واهية ومحاولة تكريس الفصل بين الضفة والقطاع لضرب وتقويض فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
— (بترا)