22 الاعلامي–
حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، الليلة الماضية من ما أسمته سيناريو مرعب على وشك أن يتكشف في قطاع غزة.
وقالت هاستينغز، في بيان صحفي، إنه في ظل هذا السيناريو لن تستطيع العمليات الإنسانية الاستجابة لاحتياجات الناس، مشيرة الى أن الظروف الضرورية لتوصيل المساعدة إلى سكان غزة منعدمة.
وأضافت “ما نشهده يتجسد في مراكز إيواء بلا إمكانيات، ونظام صحي منهار، وانعدام مياه الشرب النظيفة، وعدم وجود الصرف الصحي الملائم، وسوء التغذية”، مشيرة إلى أن ذلك ينذر بحدوث كارثة صحية عامة وانتشار الأوبئة.
وكان الامين العام للأمم المتحدة قد جدد ثقته بالمسؤولة الأممية هاستينغز بعد أن أبلغت اسرائيل المنظمة الدولية عن نيتها عدم تجديد تأشيرة هاستينغز التي تقيم بالأراضي الفلسطيينية.
وأوضحت هاستينغز أن العمليات العسكرية الإسرائيلية امتدت إلى جنوب غزة، ما أجبر عشرات آلاف الفلسطينيين إلى اللجوء إلى مناطق تواجه ضغطا متزايدا فيما ينتابهم اليأس في السعي للعثور على الغذاء والماء والمأوى والأمان.
وشددت على انه “لا يوجد مكان آمن في غزة، ولم يبق هناك مكان يمكن التوجه إليه” مذكرة بان كميات الإمدادات الإنسانية والوقود التي سمح بإدخالها إلى قطاع غزة ليست كافية على الإطلاق.
وأوضحت أن معبر رفح بين مصر وقطاع غزة والمخصص لانتقال الأشخاص، لا يكفي وحده لإدخال شاحنات البضائع على الرغم من الجهود الهائلة التي تبذلها جمعيتا الهلال الأحمر المصري والفلسطيني ووكالات الأمم المتحدة وشركاؤها.
واشارت الى عدم إمكانية تسيير العمليات الإنسانية بكميات ضئيلة من الوقود الذي يعد أساس الخدمات الاجتماعية والعمليات الإنسانية، مضيفة إن الحيز المتاح للاستجابة الإنسانية التي يُسمح بتقديمها داخل غزة آخذ في التقلص.
وذكرت هاستينغز أن أهم طريقين وهما: الساحلي وصلاح الدين، مقطوعان الآن أمام فرق وشاحنات الإغاثة بما يعيق القدرة على مد يد العون للناس أينما كانوا.
يذكر أن حكومة اسرائيل تشن حملات تشكيكية بالكثير من مسؤولي الامم المتحدة بسبب تحذيرهم من الوضع الخطير في قطاع غزة ومن بينهم هاستينغز ورئيسة هيئة المرأة ومديرة صندوق اليونسيف والأمين العام، أنطونيو غوتيريش وغيرهم الكثير.
واستشهد نحو 700 فلسطيني منذ استئناف الأعمال القتالية في الأول من كانون الأول الحالي، فيما بلغ عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من تشرين الأول أكثر من 15 الف شهيد، وعدد المصابين 42 ألفا، 70 بالمئة منهم نساء وأطفال.
— (بترا)