22 الاعلامي–
عقد أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، أمس الجمعة في العاصمة الأميركية واشنطن، جلسة نقاش في مركز ويلسون سنتر الدولي حول التطورات في قطاع غزة.
وشارك في الجلسة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري.
وجدد أعضاء اللجنة الوزارية، مطالبتهم للمجتمع الدولي، ولا سيما الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، القيام بدورهم الفعلي حيال وقف إطلاق النار في قطاع عزة، وإنقاذ المدنيين من تفاقم الكارثة الإنسانية التي ستنعكس على الأمن والسلم الدوليين.
وقال وزير الخارجية السعودي، إن العمليات العسكرية والتصعيد في غزة غير مبررة يتعدى على القوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني كافة، مطالباً بالوقف الفوري لإطلاق النار.
وأشار إلى أن المساعدات التي جرى إدخالها لقطاع غزة لا تكفي نظراً لحجم الأزمة في القطاع، وعلى المجتمع الدولي توفير الطرق الآمنة بشكلٍ فوري لدخول المزيد من المساعدات الطبية والغذائية وغيرها.
من جهته، شدد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، على أهمية وقف التصعيد العسكري، والتركيز على وقف إطلاق النار في الوقت الحالي، مطالباً بالتحرك بشكل عاجل ووضع وقف إطلاق النار أولوية قصوى في هذه المرحلة الصعبة والحرجة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكداً أن قطر ستواصل التنسيق مع الشركاء كافة للمزيد من عمليات تبادل الأسرى.
بدوره، قال الصفدي إن الحرب في غزة لن تجلب الأمن لإسرائيل بل السلام العادل والشامل، وحل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية فقط ممكن أن يحقق ذلك.
وأشار إلى أن على الولايات المتحدة أن تقود خطوة كبيرة من شأنها حل هذا الصراع، وتكون خطة ذات نهاية واضحة مع آليات وجداول زمنية محددة للوصول إلى حل الدولتين، وعلى الجميع العمل للتأكد من نجاح هذا الجهود، لأنها الطريقة الوحيدة التي ستحقق الأمن للإسرائيليين والفلسطينيين وتوفر بيئة السلام التي تحتاجها المنطقة.
وأكد وزير الخارجية المصري أن معبر رفح لم يغلق أبداً، ولم يكن يوما نقطة لحصار الفلسطينيين، مشدداً على أهمية التحرك العاجل والفوري لتقديم المساعدات الإغاثية لإنقاذ الوضع الإنساني من الانهيار.
–(بترا)