22 الاعلامي- ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال والهزات الأرضية القوية التي ضربت مناطق عدة وسط اليابان أمس الاثنين، إلى 30 وفاة على الأقل، بينما أصيب 14 شخصا بجروح بالغة.
وبحسب وكالة الأنباء اليابانية” كيودو”، أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، اليوم الثلاثاء، أن الزلازل القوية والمتعددة التي هزت وسط اليابان تسببت بسقوط كثير من الضحايا، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة.
وقال كيشيدا “تأكد وقوع أضرار جسيمة”، متحدثا عن وجود “كثير من الضحايا والمباني المنهارة والحرائق”، وأضاف “علينا أن نسابق الوقت” لإنقاذ الأرواح.
وتسببت الزلازل بحدوث موجات تسونامي، ما دفع السلطات إلى الطلب من السكان مغادرة مناطق معنية واللجوء إلى المرتفعات.
وتعرض وسط اليابان لـ155 زلزالا بين الساعة الرابعة عصر أمس الاثنين والساعة التاسعة من صباح اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي، وتجاوزت قوة معظم هذه الزلازل 3 درجات، حيث شعر السكان ب6 هزات قوية إضافية صباح اليوم.
بدوره، أعلن وزير الدفاع الياباني مينورو كيهارا، استعداد ألف جندي للتوجه إلى المنطقة، بينما وضع 8500 غيرهم في حالة تأهب، بالإضافة إلى إرسال نحو 20 طائرة عسكرية لتقييم الأضرار.
وحذرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانيّة من احتمال حدوث أمواج تسونامي يصل ارتفاعها إلى خمسة أمتار، لكنها عادت لتخفض هذا التوقع إلى ثلاثة أمتار، وقال مركز التحذير من التسونامي في المحيط الهادئ إن خطر حدوث تسونامي “خف إلى حدّ كبير”.
وأظهرت صور بثها التلفزيون الياباني، اندلاع حريق في مقاطعة “واجيما” تسبب بتضرر مبان عدة بسبب الزلزال.
وانقطعت الكهرباء عن حوالى 33500 منزل في مقاطعات إيشيكاوا وتوياما ونيغاتا، تقع جميعها على جانب بحر اليابان في جزيرة هونشو اليابانية.
كذلك، أغلقت طرق سريعة رئيسية يوم أمس، في محيط مركز الزلازل، وعلقت رحلات قطار شينكانسن السريع بين طوكيو ومركز الزلزال في منطقة نوتو.
وتعرضت البلاد في آذار عام2011، لإحدى أسوأ الكوارث في العصر الحديث، إذ ضرب زلزال بقوة 9 درجات قرب سواحلها الشمالية الشرقية، نتجت منه موجات مد “تسونامي”، وأودى بحياة 18 ألفا و500 شخص بين قتيل ومفقود، وأدت هذه الكارثة أيضا إلى حادث فوكوشيما النووي.
وأكدت الحكومة اليابانية أنه لم يبلغ عن أي خلل حتى الآن في المحطات النووية، حيث أكد الناطق باسم الحكومة “عدم وجود أي خلل في محطة شيكا للطاقة النووية (في إيشيكاوا) ومحطات أخرى حتى الآن”.
–(بترا)